فيما اعتبر بأنه صدمة لمؤيديه وتراجع عن إعلانه السابق بشأن احتمال ترشحه للانتخابات الرئاسية المصرية المقررة عام ,2011 أكد المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية الفائز بجائزة نوبل للسلام ،الدكتور محمد البرادعي، إن كل ما يريده هو دفع مصر والعالم العربى نحو الديمقراطية نافيا سعيه لأن يكون رئيسا لمصر. وأضاف البرادعي ''ما قلته هو أنني لن أفكر في الترشح حتى يتوفر الإطار المناسب لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، ولا تزال تلك علامة الاستفهام الرئيسية في مصر. لا أعتقد أن الشروط الواجب توافرها في من يترشح تساعد على إجراء انتخابات حرة ونزيهة. وتأتي تصريحات البرادعي في وقت كثف فيه أنصاره من حملتهم الداعية لجمع تفويضات شعبية تساعده على المطالبة بتعديل الدستور المصري، بحيث يتم السماح للشخصيات المستقلة بالترشح للرئاسة. وكان البرادعي قد أعلن في شهر نوفمبر الماضي أنه لا يستبعد خوض انتخابات الرئاسة في مصر وفق شروط معينة، ثم دعا في بيان لاحق إلى تعديل الدستور، الأمر الذي أثار جدلا واسعا داخل الأوساط السياسية والشعبية في مصر، وذلك في ظل حالة الغموض التي تخيم على موقف الرئيس مبارك بشأن ترشحه لهذه الانتخابات. ونقلت مصادر إعلامية عن البرادعي: ''ما حدث هو أنني نشرت في صحيفة مصرية يومية تحدثت فيها عما يجب حدوثه قبل أن أفكر في الترشح، إن ثمة ضمانات يجب توافرها، كوجود إشراف قضائي مستقل، رقابة دولية، وفرص متساوية في التغطية الإعلامية. وكان بيان البرادعي الذي أرسله إلى الصحف المصرية يعلن فيه استعداده للترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقررة عام ,2011 في مقابل شروط محددة، قد أثار ردود أفعال متباينة على الساحتين السياسية والشعبية في مصر. ففي الوقت الذي قوبل فيه البيان بهجوم عنيف شارك فيه إعلاميون ومسؤولون ومعارضون، رحب آخرون بالبيان واعتبروه ''طوق نجاة'' للخروج من حالة الركود السياسي التي تخيم على مصر منذ سنوات.