قال مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر، مساعدي لزهاري، إن عمل المديرية مع المفتشين في مراقبة الأئمة والمساجد حال دون استغلالها من طرف المتشددين وأتباع الجماعات المتطرفة والإرهابيين، مشيرا إلى أن المساجد حاليا لا تنتج ولا تكون الإرهاب المتطرف 4,5 مليار سنتيم زكاة الفطر لسنة 2009 والرقم لا يمثل سوى 4 بالمائة مما يمكن جمعه وأشار مساعدي لزهاري في زيارة قادته إلى مقر “الفجر“، إلى أن القضية الوحيدة المتعلقة بالإرهاب، والتي اشتبه بها الشيخ أمين بمسجد القبة، برأته منها العدالة، وتم تحويل الشيخ أمين إلى مسجد آخر، وذلك لأسباب تتعلق بالمحيط العام للمسجد، مضيفا في نفس الوقت أن جميع المساجد على مستوى العاصمة والمقدر عددها بأكثر من 500 مسجد، مراقبة ومؤطرة بشكل مستمر. وأضاف المتحدث أن مراقبة المساجد تضمن حماية المسجد من التيارات الدينية المختلفة كالسلفية، أو التي تتعارض مع المذهب المالكي المعتمد في الجزائر، والتي من شأنها التأثير على عمل الإمام، كإلقاء خطبة واحدة فقط في صلاة الجمعة بدل خطبتين، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي إمام تمت معاقبته على مستوى العاصمة، وأن كل الأئمة الذين تمت إحالتهم على المجالس التأديبية، تم سماعهم وتصحيح نظرتهم وإقناعهم بالخطأ المرتكب وضرورة التراجع عنه. واعتبر المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية بالعاصمة أنه لا وجود لحركات التنصير على مستوى العاصمة، بدليل أن مصالحه لم تسجل ولم تتلق أية شكوى تخص نشاطا سريا للمبشرين، كما أن مصالح الأمن لم تسجل نشاط أية كنيسة غير معتمدة بالعاصمة، موضحا أن الكنائس الموجودة والمعتمدة تمارس طقوسها بكل حرية وباحترام من الجميع، وفي نفس الانشغال، نفى المتحدث تسجيل مصالح الشؤون الدينية أي نشاط للمد الشيعي. وبخصوص صندوق الزكاة، أعرب المتحدث عن أمله في دعم المواطنين للمشروع، وخصوصا من المؤسسات الاقتصادية، مشيرا إلى أن المديرية ستفتح المجال أمام المزكين لتقديم الزكاة وحضور عملية جرد مداخيل الصناديق وتقسيمها من طرف اللجان المسجدية القاعدية، كما يمكن لذوي البر والإحسان إخفاء هوياتهم أو المساهمة في الصناديق بقسط من أموالهم. وكشف لزهاري أن زكاة الفطر لعام 2009 بلغت قرابة أربعة ملايير ونصف سنتيم، استفاد منها عشرون ألف شخص، ورغم أنه اعتبر الرقم مهما، غير أنه وصفه بالضعيف مقارنة بما يمكن أن يجمع في العاصمة لوحدها، فوفق عملية حسابية بسيطة تنطلق من تعداد السكان، ولو زكت كل عائلة مبلغ 1000 دينار سيصل الرقم إلى حدود 30 مليار سنتيم. وبخصوص زكاة الحول، قال المتحدث إن عام 2009 عرف جمع ما يقارب 44 مليار سنتيم، استفاد منها أكثر من 29 ألف مواطن، بين إعانات مالية وقروض حسنة لفائدة الشباب من دون أية فائدة، والذين أقاموا مشاريع استثمارية، ووفروا العديد من المؤسسات المصغرة ومناصب شغل، وأصبحوا بدورهم مزكين، مشيرا إلى أن المستفيدين من القروض، وفي حالة فشل مشاريعهم الاستثمارية لظروف قاهرة، هناك لجنة مختصة تقوم بدراسة ملفهم قصد إعفائهم من تسديد الديون.