نحن عينة من سكان دائرة مفتاح الواقعة شرق مدينة البليدة، نطلب من سيادتكم عبرهذا المنبر مساعدتنا، ونشكو استيائنا من عدة مشاكل عسيرة أصبحنا نعاني منها، وهذا راجع للصراع الدائم لأعضاء المجلس الشعبي لعدم وجود رئيس لهذه البلدية يخدم الشعب، والتي أصبحت تعيش فوضى واختلالا عارما ومكهربا، ثانيا تأخر وعدم توزيع السكنات الإجتماعية على المواطنين رغم جاهزيتها منذ مدة طويلة، وهذا ما أدى إلى تزايد انشغال وهموم القاطنين بالمطنقة، والأمر الذي زاد صعوبة وتأزما في تأخير موعد استلام السكنات هي تلك البيوت القصديرية التي أصبحت تجتاح بلدية مفتاح والتي ارتفع عددها بشكل كبير في الآونة الأخيرة. حيث أصبحت مفتاح محطة وعاصمة للبيوت القصديرية بحجة أن القصدير هو نقطة عبور إلى السكن الجديد بمفتاح، كون هؤلاء يريدون الحصول على السكن على حساب المواطنين القدامى الذي لهم أزيد من 30 سنة ينتظرون الحصول على سكن اجتماعي، فهم يتساءلون عن مصيرهم في هذا الوضع المتأزم، فهم ينتظرون أن تفرج على وضعيتهم المزرية التي أصبحت لا تطاق، وهذا بأن تعطي لهم الأولوية في استلام السكنات على وجه الخصوص. فنحن نلتمس منكم المراقبة الصارمة بواسطة فرقة أو لجنة ”حقيقية” متكونة من لجان أحياء البلدية وكل الهيئات المخولة لمراقبة قائمة المستفيدين، وخاصة من هم أصحاب البيوت القصديرية. فقد قمنا نحن سكان بلدية مفتاح من تقديم شكوى في 20/10/2007 إلى الولاية ودائرة مفتاح وبلدية مفتاح ومصلحة الغابات بالأربعاء، وكذا مصلحة أملاك الدولة بالأربعاء، لكن دون جدوى، فلم نلق أي رد أو حل لهذه الشكوى الكبرى. كما نطالب، نحن سكان بلدية مفتاح لكون هذه الأخيرة منطقة صناعية، بتحويل مكتب اليد العاملة من دائرة الأربعاء إلى دائرة مفتاح، وكذا مفتشية الضرائب (مصلحة شهادة عدم الخضوع للضريبة) فالمواطنون يتساءلون ويستفسرون عن أسباب وجود هذه الأخيرة بدائرة الأربعاء وليس بدائرة مفتاح التي لها الحق في ذلك. بالإضافة إلى ذلك، فنحن نشكو من الإنبعاثات السامة لمصنع الإسمنت، فرغم المراسلات المتعددة للولاية والسلطات المعنية للحد منها وإيجاد بديل وحلول، لكن لا يزال دخان وغاز المصنع يمثل هما ويشكل خطرا على المواطنين، خاصة الأطفال والشيوخ، مما سبب لنا أمراضا كالربو. ولاننسى الإنقطاع المتكرر للكهرباء وذلك طوال العام، وكذلك نقص المرافق الخاصة بالسوق الذي لا تتوفر فيه أدنى الشروط، حيث استغل الباعة الأرصفة والطرق العمومية لبيع بضائعهم بطريقة فوضوية وغير لائقة، وهذا راجع إلى غياب المراقبة ومسؤولية اللامسؤولين إن صح التعبير، التي أخذت تزداد بطريقة ملفتة للأنظار في المنطقة. زيادة على ذلك الفوضى التي أصبحت تعاني منها مرافق السيارات، والتي استغلت بطريقة عشوائية من بعض الطفيليين الذين أصبحوا يجبرون الناس على الدفع، كما زاد انشغالنا على عدم صلاحية وتهيئة الموقف الخاص بالحافلات، فما تكاد الأمطار تسقط حتى يصبح المكان كله بركا من الماء والأوحال يصعب السير فيها أو حتى الدخول إليها، كما أن الحافلات الخاصة بنقل المسافرين عبر البلديات والقرى المجاورة كزيان وخميس الخنشة وحمادي غير صالحة حتى لإعادة الترميم لقدمها، وهذا لغياب المراقبة ومسؤولية اللامسؤولين. وتعاني بلدية مفتاح من نقص الملاعب الرياضية الخاصة بالشباب الذين أصبحوا يستعملون أحياء العمارات أو بعض الساحات الفارغة في لعب كرة القدم مثلا، في حين أن بلدية مفتاح تحتوي على مناطق تصلح فيه إقامة وتشييد ملاعب رياضية جد رائعة، وكذا نقص الحدائق وبعض الأماكن الخاصة في تجمع المواطنين والجلوس فيها. فهذه بعض المشاكل والهموم التي نعاني منها، فنحن نطالب السلطات العليا بأن تسوي أدنى هذه المشاكل رغم كثرتها وصعوبة إحصائها وإيجاد حلول سريعة في ظل الصراع الدائم والفوضى التي يشهدها المجلس الشعبي البلدي الذي أصبح لا تهمه مشاكل المواطنين. كما أن المشاريع التنموية كلها متوقفة والأسباب تبقى مجهولة؟ فنحن نناشد السلطات المعنية على غياب المسؤولين واللامسؤولين. نرجو أن يلقى انشغالانا ترحيبا وقضيتنا حلا في القريب العاجل. تقبلوا منا فائق الإحترام والتقدير ^ سكان بلدية مفتاح