أفادت مصادر موريتانية أن مسلحين اختطفوا سيارة موريتانية على الحدود الموريتانية-الجزائرية واتجهوا بها صوب الحدود المالية بعد تقييد الأشخاص الموجودين على متنها، ونقلت وكالة ”أخبار” المستقلة الموريتانية أمس عن مالك السيارة المختطفة، عثمان ولد جد أم، قوله إن أربعة مسلحين اعترضوا سيارته شمال ”صونداج ولد الدرويش” (135 كلم) شمال مدينة النعمة، وقاما بتهديد شقيقه وسائقه وأجبراهما على التوجه إلى الحدود الموريتانية-المالية عبر الصحراء المترامية إلى نقطة تسمي ”أنبيك”، حيث تم رمي السائق ومالك السيارة في الصحراء مقيدين ومعهم كمية من الماء. من جهة أخرى، وفي الشأن الأمني في منطقة الساحل، كشف وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتّيني، عن اتصالات أجراها شخصيا مع الرئيس المالي، أمادو توماني توري، في إطار المساعي التي تهدف إلى تحرير الرعيتين الإيطاليتين المحتجزين لدى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في شمال مالي، مجددا رفض روما الحديث عن مسار المفاوضات بين الخاطفين والوسطاء الماليين حفاظا على حياة جميع الرهائن. وقال فرانكو فراتيني في تصريحات للتلفزيون الإيطالي، ”إننا نتابع وضع رعايانا المختطفين في مالي، وأنا بشكل شخصي”، معبرا عن امتنان روما للجهود الكبيرة وعمليات البحث التي تقوم بها باماكو في سبيل إطلاق سراح الرعيتين الإيطاليتين وباقي الرهائن، وأضاف ”لن أكشف سرا إذا قلت إنني اتصلت برئيس جمهورية مالي، أمادو توماني توري، منذ ثلاثة أيام، وأنا ممتن لعمليات البحث التي تقوم بها مالي”. وأطلق وزير خارجية إيطاليا، إشارات إيجابية عن تقدم الاتصالات مع عناصر تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي التي تحتجز الرهائن شمال مالي، وأن عمليات إقناع التنظيم الإرهابي لإطلاق سراح المحتجزين حققت نتائج متقدمة، وأصبح الأمر مسألة وقت، وقال ”الأحاديث تدور حول مساع واسعة النطاق لإقناع هذه الجماعات التي خطفت مواطنينا ومن إسبانيا وفرنسا أيضا، للإفراج عنهم قريبا”، معبرا، في السياق ذاته، عن شكره الشخصي للرئيس المالي امادو توماني توري، على المجهودات المهمة التي تقوم بها سلطات مالي لتحرير الرهائن، ”علي القول بأن السلطات في مالي تقوم بعمل مهم، وقد أردت أن أشكر رئيسها بشكل شخصي”.