أقدم، أول أمس، عشرات المواطنين من بلدية حمالة بولاية ميلة على قطع الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين كل من ميلة وقسنطينة وجيجل، حيث قاموا بوضع متاريس حديدية وإشعال العجلات المطاطية لمطالبة السلطات المحلية بضرورة إعادة فتح الحمام المعدني بني هارون الذي تم غلقه بأمر من الجهاز القضائي. وعرفت هذه الإحتجاجات تدخل القوة العمومية التي فرقت جموع المحتجين، ولحسن الحظ فإنه لم تسجل أي خسائر بشرية. كما تنقل كل من رئيس بلدية حمالة ورئيس دائرة ال?رارم إلى عين المكان حيث تمكنوا من تهدئة الغاضبين بعد إعطاء ممثليهم ضمانات بإعادة فتح هذا الحمام المعدني الذي اعتبره المحتجون ملكا للجميع. تجدر الإشارة إلى أن قرار غلق حمام بني هارون صدر نهاية الأسبوع الفارط بعد النزاع القضائي الذي دخله كل من المتحصل على رخصة استغلاله من مديرية السياحة لولاية ميلة والمستغل الحالي للحمام الذي قام بكرائه من البلدية، مما أدى النيابة إلى إصدار قرار الغلق حتى إشعار آخر. ويعتبر حمام بني هارون المصدر الوحيد لخزينة بلدية حمالة، حيث تستفيد من 400 مليون سنتيم كل سنة كمدا خيل من الاستغلال، كما يعتبر هذا الحمام مصدر رزق العديد من التجار، خاصة منهم أصحاب المطاعم.