طالب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في كلمته بمناسبة افتتاح الدورة السابعة لمنتدى أمريكا والعالم الإسلامي أعمالها في العاصمة القطرية الذي يضع الخطوط العريضة للعلاقات بين أمريكا والعالم الإسلامي - بضرورة أن تبنى العلاقات بين الطرفين على أساس الفهم الموضوعي لطبيعة العالم الإسلامي. أما رئيس الوزراء التركي رجب طيب أروغان فقد هاجم وبشدة في خطابه محاولات البعض إلصاق تهمة الإرهاب والعنف بالإسلام والتي وصفها بأنها إجحاف ليس بحق الدين الإسلامي وحسب بل بالإنسانية جمعاء. ودعا أردوغان في كلمته أمام منتدى (أمريكا والعالم الإسلامي) الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التصدي لتصاعد الإسلاموفوبيا على أراضيهما. وأكد، بحسب ترجمة كلمته إلى العربية، أن نزعة كراهية الإسلام نوع من أنواع العنصرية، مبينا أن كل إنسان يجب أن يعارض عمليات التمييز. وانتقد أردوغان اتهام العالم الإسلامي، وتعداده مليار ونصف مليار نسمة، في العمليات الإرهابية التي تنفذها أقلية متطرفة. وأشار إلى أن على رؤساء الدول والمسؤولين وأجهزة الإعلام التصرف بشكل حساس. وعندما تتم مكافحة الإرهاب يجب عدم تحريف الأهداف والإساءة للجميع. وكان أردوغان قد وصل الدوحة السبت على رأس وفد يضم وزير الخارجية أحمد داود أوغلو والمالية محمد سيمسك تلبية لدعوة من نظيره القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. ومن ناحيته قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن خطاب الرئيس أوباما في القاهرة وضع القاعدة للعلاقات بين أمريكا والعالم الإسلامي بكونها ترتكز على المصالح المتبادلة وعلى حقيقة أن أمريكا والعالم الإسلامي لا يقصي أحدهما الآخر ولا يحتاجان إلى التنافس. وأعلن أوباما تعيين المحامي رشاد حسين مبعوثا له لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، وذلك في شريط فيديو بث السبت في الدوحة. كما أعلن أوباما بهذه المناسبة أنه يأمل في تعزيز الشراكات مع العالم الإسلامي وتطوير (شراكات) أخرى. وقال أوباما، خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي تنظمه قطر، إن المنتدى سيقدم عهدا جديدا في مجال خدمة المجتمعات والتنمية وتطوير التكنولوجيا والتعليم ويمد جسرا قويا لتطوير العلاقات الأمريكية الإسلامية. وأضاف ”نحن جميعا نطمع بالأمل من أجل توفير مستقبل لأبنائنا يقوم على التفاهم والاحترام المتبادل والعمل على إنهاء الصراع القديم الذي اعترى هذه العلاقات قبل سبع سنوات”. وأبدى قناعته بظهور حقبة جديدة بين أمريكا والعالم الإسلامي تتسم بالواقعية والشفافية، مضيفا أنها حقبة مثمرة من أجل تجسيد السلام والأمن للجميع. وتشارك وزارة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في الدوحة الأحد في منتدى أمريكا والعالم الإسلامي.