تحل غدا بالجزائر اللجنة التنسيقية التابعة للهيئة المنظمة لكأس العالم 2010 التي ستحتضنها جنوب إفريقيا ابتداء من العاشر جوان المقبل وعلى مدار شهر كامل، في إطار الجولة التي سطرتها ذات الهيئة للبلدان المشاركة في العرس العالمي والتي تسعى لجلب اهتمام الجماهير للحضور بقوة إلى جنوب إفريقيا لإنجاح التظاهرة التي تنظم كل أربع سنوات تدوم إقامة لجنة التنسيق لكأس العالم 2010 بالجزائر ثلاثة أيام، ابتداء من 16 إلى غاية 19 من الشهر الجاري، حيث سيقوم الأعضاء المشكلون للجنة بالعديد من الفعاليات الساعية لجلب أكبر عدد من الجماهير العاشقة لكرة القدم إلى جنوب إفريقيا في مختلف أنحاء الوطن، وهذا بمشاركة الفاعلين الجزائريين الذين شاركوا وسيشاركون في تنظيم هذه الكأس العالمية، حيث سيتم الاجتماع مع ممثلين عن الفاف وكذا وزارة الشباب والرياضة، الخطوط الجوية الجزائرية، الوكالات السياحية، إضافة إلى وزارة الثقافة والتي ستشارك في حفل افتتاح منافسات كأس العالم. اخترنا الجزائر التاريخية لعودتها إلى المونديالية المكلف بالأعمال على مستوى سفارة جنوب إفريقيا بالجزائر، كايا سومكيزا، أكد في لقاء مع ”الفجر” أن لجنة التنسيق لكأس العالم 2010 اختارت الجزائر كفاتحة لجولتها التي ستشمل جميع الدول المشاركة في كأس العالم المقبلة والبالغ عددها 32 دولة، نظرا لعودتها القوية إلى المونديال بعد غياب طويل دام 24 عاما، وكذا إلى العلاقات المشتركة والتاريخ النضالي الذي يجمع الجزائروجنوب إفريقيا ضد الاستعمار. وأضاف المكلف بالأعمال لدى السفارة ”منذ مجيئي إلى هنا لاحظت أن الجزائريين يعشقون كرة القدم حتى النخاع، فالكرة في الجزائر تعتبر ثاني الاهتمامات بعد الدين، وهو ما ألاحظه يوميا عبر شوارع العاصمة، فالكل يلعب الكرة”. ”زاكومي” في العاصمة تحت شعار ”جنوب إفريقيا مستعدة” ويطمئن الجزائريين على أمنهم تميمة كأس العالم 2010، الأسد ”زاكومي” هو الآخر سيكون حاضرا في الجزائر من خلال الجولة التي سيقوم بها طوال ثلاثة أيام من الإقامة بالجزائر في العديد من شوارعها. ”زاكومي” وتحت شعار ”جنوب إفريقيا مستعدة” جاء إلى الجزائر لتطمين جماهيرها على أمنهم أثناء تواجدهم ببلاد الزعيم نلسن مانديلا، كما أكده كايا سومكيزا، المكلف بالأعمال لدى سفارة جنوب إفريقيا والذي أشار إلى أن اللجنة المنظمة لكأس العالم ضبطت الجانب الأمني ولا خوف على الجماهير الجزائرية الراغبة في مؤازرة منتخبها. مارك فيش سيداعب ”جومبلاني” في شوارع الجزائر اللاعب الجنوب إفريقي الدولي السابق، مارك فيش، سيكون من أبرز الحضور في هذه الزيارة، وهو الذي لعب أمام الجزائر في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2000، وبالتأكيد وبمجرد أن تطأ قدماه أرض الجزائر سيتذكر ما فعله به فوزي موسوني في المباراة التي جمعت المنتخبين في الدور الأول من المنافسة إثر المراوغة التي أخرجت مارك فيش من المستطيل الأخضر، ليسجل بعدها موسوني هدف الجزائر. مارك فيش سيكون حاضرا لمداعبة ”جومبلاني” وهي الكرة الجديدة الخاصة بكأس العالم 2010، ويعني اسمها بالعربية ”كن سعيدا”؛ حيث سيتم عرض هذه الكرة الجديدة على الجماهير الجزائرية لاكتشافها لأول مرة عن قرب، إضافة إلى هذا ستحرص لجنة التنسيق هذه إلى جانب الترويج الإعلامي لكأس العالم، على تنظيم دورات كروية مصغرة لفائدة الأطفال بالعاصمة من أجل تسليتهم وكذا لفت انتباههم للعرس العالمي القادم.