تفرض القوات المسلحة الموريتانية إجراءات مراقبة صارمة على حدودها المحاذية للجزائر ومالي والصحراء الغربية لمكافحة المجموعات الإرهابية والمهربين الذين يستغلون شساعة المنطقة لتنفيذ جرائمهم، لا سيما عمليات اختطاف الأجانب. ونقل التلفزيون الموريتاني عن رئيس مكتب العمليات في هيئة الأركان الموريتانية، العقيد محمد الأمين ولد طالب، قوله إن ”هذه المنطقة الحدودية باتت بكاملها تحت سلطة الجيش الموريتاني الذي يفرض فيها إجراءات مراقبة صارمة”. وقال ولد طالب إن هذه المناطق الحدودية المحاذية لمالي والجزائر والصحراء الغربية تحولت إلى ”مناطق عسكرية تفرض فيها إجراءات صارمة للتصدي للمجموعات الإرهابية وجميع أنواع المهربين”، وأضاف أن ”المرور أصبح من الآن فصاعدا خاضعا لضوابط عسكرية سيعرّض كل من خرقها نفسه لإطلاق النار والخطر”. من جهتها، تولي الجزائر اهتماما لتشديد الرقابة على المناطق الجنوبية الصحراوية، لا سيما مناطق الحدود مع مالي والنيجر وموريتانيا، خشية أن تتحول إلى معبر لعناصر القاعدة وإمدادها بالسلاح. وكان الجيش قد أعلن بدوره منذ أشهر تشديد إجراءات العبور بالصحراء، وتحديد نقاط معينة لذلك.