شهدت المستشفيات الثلاثة بولاية جيجل وكذا العيادات متعددة الخدمات والمراكز الصحية عبر البلديات ال 28 شللا شبه تام بعد الاستجابة المطلقة من الأطباء العامين والمختصين للإضراب المفتوح الذي دعت إليه النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية. ولم يضمن الأطباء سوى الحد الأدنى من الخدمات الطبية كالاستعجالات الجراحية والطبية فقط، ما تسبب في طوابير وفوضى أمام مصالح الاستعجالات، لاسيما بمستشفى الطاهير، حيث خلت مصالح الجراحة العامة من المرضى لاسيما المبرمجين لعمليات جراحية لنزع الحصى وجراحة العظام، وهو ما خلق حالة من الاستياء والتذمر في أوساط المرضى الذين كانوا ينتظرون دورهم بفارغ الصبر لإجراء عمليات جراحية منذ أزيد من سنتين. نفس الأمر كان بالنسبة لقاعات الفحوصات المختلفة، والتي كانت مكتظة عن آخرها بالمرضى في ظل غياب الأطباء. ونفس السيناريو ينطبق على المستشفيات والعيادات المتبقية التي شهدت شللا تاما، وهو ما زاد من معاناة الممرضين الذين غالبا ما يقدمون إسعافات أولية ليست من اختصاصاتهم، رغم مساندتهم لإضراب الأطباء بعد الأحداث الأخيرة في العاصمة. وفي حالة تواصل الإضراب فإن المرضى بجيجل ستزداد معاناتهم أكثر، ما قد يؤدي إلى انزلاقات خطيرة في حالة تعقد الوضع.