قالت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني إن نسبة الاستجابة لليوم الثاني من الإضراب عرفت تحسنا مقارنة باليوم الأول، وقدرت النقابة النسبة ب43 بالمائة، واستنكرت تدخل وزارة التربية لتكسير الإضراب بعد تأكيدها أن المشاركة لم تتعد 2 بالمائة. وقال الناطق الرسمي ل”السناباست” مزيان مريان، في تصريح ل”الفجر” الحاج دلالو: لن تكون هناك سنة بيضاء هذا الموسم إن عدد المضربين ارتفع إلى 25 ألفا، واصفا تصريحات وزارة التربية، التي تحدثت عن 2 بالمائة فقط كاستجابة للإضراب، بمحاولة تغليط الرأي العام، بدليل أن هذه النسبة التي قدمتها الوصاية - على حد قوله - تمثل فقط 1500 من عدد المستجيبين للإضراب، في حين أكد أن ولاية وهران لوحدها استجاب فيها 2000 أستاذ. وموازاة مع الإضراب الذي يشنه بعض عمال التربية المنضوين تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، اعتبر الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، أبو بكر خالدي، خلال ندوة جهوية نظمت ببومرداس، أن “مثل هذه الإضرابات ليس لها معنى في ظل الاستجابة لكل مطالبهم (العمال)، إلا تعطيل التلاميذ عن دراستهم، خاصة بالنسبة للمقبلين على الامتحانات بعد تضييعهم لأكثر من 3 أسابيع في الإضراب السابق. وقال الخالدي إن الوزارة “وافقت على كل المطالب المطروحة من طرف النقابات، وسيتم الإعلان عن نتائج الملفات المدروسة قريبا”، خاصة ملف التعويضات، الذي قال عنه إنه قيد الدراسة والتفاوض مع قطاع الوظيف العمومي”، وطمأن المعنيين بأنه “يتضمن نتائج جد إيجابية لفائدتهم وسيطلعون عليها في حينها”، مفندا ما تم تداوله مؤخرا من خفض في نسبة بعض العلاوات وعدم تطبيقها بأثر رجعي. وأكد المتحدث بشأن الملف المتعلق ب”طب العمل” أنه “بالرغم من أن العمل بمثل هذا النظام لم يعد قائما بتاتا في القطاعات العمومية الأخرى، إلا أن وزارة التربية وافقت على هذا المطلب، وهي بصدد الإعلان عن النتائج بعد إتمام إعداد النصوص القانونية التنظيمية والتطبيقية له”، رغم كون هذا الملف “شائكا ومتشعبا” - على حد قوله - نظرا لأنه يعني أكثر من 24 ألف مؤسسة تربوية عبر الوطن، فيما أشار بخصوص ملف “الخدمات الاجتماعية” إلى أن الوزارة وافقت على مطالب النقابات الأساسية في هذا الموضوع، والتي تخص إشراك النقابات في تسيير الملف، مؤكدا أنه سيتم كذلك الإعلان قريبا عن النتائج المتوصل إليها حول هذا الملف.