برمجت 12 زيارة ترفيهية إلى المواقع الأثرية والطبيعية التي تزخر بها ولاية ?المة برسم السنة الجارية، بهدف إبراز قدرات هذه المنطقة السياحية حسب ما علم من مسؤولي القطاع. وأضاف ذات المصدر أن هذه الزيارات ستكون بمعدل واحدة كل شهر على أن تشمل بشكل خاص مدينة “الأموات” أو مغارات وصخور دولمان الجنائزية بالركنية، وهي عبارة عن مقبرة تضم أكثر من 3 آلاف نصب جنائزي على مساحة تقارب 2 كلم مربع. وتشمل هذه المبادرة كذلك المدينة الأثرية تيبيليس بسلاوة عنونة وهي مدينة نوميدية من الدرجة الأولى كانت تابعة لمملكة ماسينيسا، ثم ألحقت بالمقاطعة الإفريقية وضمّت لأربع مستعمرات هي سيرتا وميلاف وشولو وروسيكادا. ويتضمّن البرنامج المعدّ من طرف قطاع السياحة بالولاية زيارات إلى حمامات بلحشاني وقرفة ببلدية عين العربي التي تعد من أجمل المواقع بالولاية من حيث تضاريسها ومناخها المعتدل، كما أن منابعها المائية الحارة تتوفر على خصائص علاجية هامة تساعد في علاج أمراض الروماتيزم والشرايين والأعصاب وبعض الأمراض الجلدية. ولكون ولاية ?المة تشتهر بطبيعتها الخلابة التي تشكل ثلث مساحتها ركز المسؤولون المعنيون على إبراز القدرات الهامة المتوفرة في السياحة الجبلية، وذلك ببرمجة زيارات إلى جبال ماونة في بلدية بن جراح وطايا في بوهمدان وهوارة عين بن بيضاء وغابات بني صالح في بوشقوف والتي اقترحت بشأنها سلطات الولاية برسم الخماسي 2010 - 2014 مشاريع واعدة، منها إنشاء حديقة تسلية ذات طابع علمي قرب سد بوهمدان واستحداث منطقة توسع سياحي ذات طابع مناخي بعين الصفراء ببن جراح بأعالي ماونة وربطها بعاصمة الولاية بعربات هوائية. وبدورها، ستكون المواقع التاريخية لولاية ?المة محل زيارات خاصة، منها جبال مرمورة التي كانت مسرحا لأهم معركة بالجهة إبّان الثورة التحريرية وما تزال بها آثار الطائرة الحربية المحطمة للكولونيل جونبيار، فضلا عن زيارة المنزل الذي ولد فيه الرئيس الراحل هواري بومدين بدوار سبتي بمنطقة حمام دباغ.