بدأت، صباح أمس، عملية ترحيل الجزء الأول من عائلات حي رومانيا إلى المدينةالجديدة علي منجلي، وسط تعزيزات أمنية مشددة وبأعداد كبيرة من رجال الشرطة ووحدة مكافحة الشغب إلى جانب الدرك الوطني. كما تمت الاستعانة بالفرق النسوية أين وضع سياج من الشرطة على طول محيط الحي للحيلولة دون القيام بأعمال شغب على غرار تلك التي وقعت في عملية الترحيل الأولى قبل شهرين والتي أدت إلى إصابة 28 عونا من الشرطة إلى جانب رئيس ديوان الوالي أو تلك التي وقعت أثناء إجراء القرعة يوم الخميس الماضي بالمركز الثقافي بن باديس لحوالي 690 مسكن من نوع غرفة وغرفتين والتي تعد القسط الأول من 1000 سكن تحدث عنها والي الولاية وهو العدد الإجمالي لكل السكنات التي سيتم تهديمها والتي تدخل في إطار مشروع تحديث المدينة. وأشار بعض السكان إلى أن أزيد من 360 عائلة من السكان الأصليين تم إقصاؤهم رغم الوثائق التي تثبت امتلاكهم للسكنات منذ سنوات الستينيات وأكدوا أن الاستدعاءات تم توزيعها بطريقة سرية على حد قولهم ليقوم ذات السكان وبعد تفريقهم من طرف الشرطة بحرق العجلات المطاطية وغلق الطريق المؤدي للحي تعبيرا عن احتجاجهم. من جهة أخرى، وبالنسبة ليوم أمس، سجلت حالة إغماء واحدة من طرف سيدة من القاطنين بالحي إلى جانب رفض بعض العائلات إخلاء المنازل على أن عملية الترحيل لاتزال متواصلة.