قررت نقابتا الأطباء الممارسين والأخصائيين العودة إلى التجمعات الاحتجاجية الدورية، وأعلنت تنفيذ تهديدها الخاص بتنظيم اعتصام أمام مقر رئاسة الجمهورية بالمرادية هذا الأربعاء، والتمسك بمواصلة الإضراب المفتوح وشل المؤسسات الاستشفائية العمومية، تنديدا بعدم ظهور أية مستجدات بشأن مطالبهم المرفوعة، رغم تبني الوصاية أبواب الحوار بناء على اجتماعات الصلح التي دعت إليها مؤخرا. أفاد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، مرابط الياس، خلال ندوة صحفية مشتركة نظمت بالعاصمة أن لقاءات الصلح التي جمعتهم بوزارة الصحة لم تفض إلى أي شيء ملموس فيما يتعلق بمطالبهم، حيث لم تقدم إلى حد الآن مقترحات لكيفية حل مشاكلهم، مشيرا إلى إلغاء لقاء من المفترض عقده مع الوصاية الأسبوع المنصرم، ما فتح مجالا للشك للنقابة حول عدم وجود نية حقيقية لوضح حد لأزمة القطاع. وعبر مرابط عن عدم رضاه عن عدم تقدم أشغال اجتماعات الصلح، مؤكدا أن الحل يكمن في تصعيد الاحتجاج والعودة إلى التجمعات الاحتجاجية، وأهمها تلك التي ستنظم حسبه أمام مقر رئاسة الجمهورية، طلبا لتدخل الرئيس، مؤكدا أنهم لن يتراجعوا عن الاعتصام إلا بتوقيع محضر حول تلبية مطالبهم ووجود شيء ملموس. وتحدث مرابط الياس عن عقد مجلس وطني خاص بنقابته بتاريخ التاسع من هذا الشهر حول المستجدات الأخيرة والنظر في إيجاد سبل أخرى للاحتجاج لتحقيق مطالبهم. فيما يأمل الدكتور يوسفي، رئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين، في تحرك الأمين العام لجبهة التحرير الوطني والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، بعد الوعود التي قدمها خلال اجتماع جمعهم به، عملا بمصلحة المريض والطبيب وقطاع الصحة، مثيرا تساؤلا حول طول استمرار الأزمة الواقعة بين النقابتين والسلطات العمومية رغم تأكيد مختلف ممثلي الأحزاب والكتل البرلمانية ولجنة الصحة بالمجلس الوطني الشعبي بمشروعية مطالبهم والعمل جاهدين على تحقيقها.