دخل عدد من الصحفيين والمنشطين العاملين بإذاعة البهجة في إضراب مفتوح عن الطعام والعمل، منذ أمس، والتحق بهم صحفيون آخرون من قناة القرآن الكريم وكذا الإذاعة الثقافية، ليصل عددهم في حدود منتصف النهار 40 صحفيا، احتجاجا على “ظروف مزاولة عملهم، كونهم عاملين غير مرسمين وعدد منهم غير مؤمن”. وأعرب بعض الصحفيين التابعين لقناة “البهجة” عن تذمرهم الشديد جراء الظروف التي وصفوها ب”غير اللائقة تماما”، التي يزاولون فيها نشاطهم بشكل يومي، حيث أكدوا أن زمن توظيفهم يترواح بين سنة و10 سنوات، غير أن الظروف بقيت على حالها ولم يتغير شيء، رغم أنهم طالبوا خلال عدة مناسبات بضرورة تحسين ظروف عملهم وترسيمهم في مناصبهم بشكل عادي، وقد صرحت إحدى الصحفيات، من جهة أخرى، بأنها لم تحصل على إجازتها السنوية منذ ثلاث سنوات، والبعض منهم يعملون في إذاعة “البهجة” دون تأمين اجتماعي، ليناشدوا وزير القطاع التدخل العاجل والبت في وضعيتهم، وإيجاد الحلول التي تضمن لهم كافة حقوقهم المشروعة. وأوضح مدير إذاعة “البهجة” طوالبي فريد، من جهته، خلال ندوة صحفية نشطها موازاة وانطلاق الحركة الاحتجاجية، أنه لا يملك صلاحيات التوظيف، ووعد المحتجين بطرح هذا الانشغال على المدير العام للإذاعة الوطنية. وأصدرت الفدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين بيانا تضامنت فيه مع صحفيي “البهجة” المضربين، كما طالبت بتوقيف ما وصفته بالإجراءات التعسفية وترسيمهم في مناصبهم وتمكينهم من كافة حقوقهم المهنية المنصوص عليها قانونا، كما دعت السلطات العمومية ووزيرالاتصال إلى التدخل الفوري، “محملة إدارة مؤسسة الإذاعة كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية بشأن الأضرار المادية والمعنوية التي قد تلحق بالزملاء المضربين”، مثلما ورد في البيان الذي تحصلت “الفجر” على نسخة منه. من جهتها، أرسلت المديرية العامة للإذاعة الوطنية بيانا قالت فيه إن سبعة متعاونين بإذاعة “البهجة” قاموا بحركة احتلال لقاعة التحرير، ووصفتها بعملية احتلال تهدف لإحداث اضطرابات في الخدمة العمومية التي تقوم بها الإذاعة، وهي الوضعية التي أدت بالمؤسسة - يضيف البيان - إلى التدخل لاستعادة ظروف العمل العادية، كما رفضت من جهة أخرى، نقابة المؤسسة تصرف المضربين الذين وصفت إضرابهم بغير الشرعي.