أعلن رئيس مجلس إدارة المؤسسة المصرفية ”فرنسبنك” السيد عدنان القصار والتي يقدر عمرها ب 90 سنة في القطاع المصرفي بلبنان، أن الجزائر بلد واعد وله إمكانيات هائلة للإستثمار فيه وفي كل القطاعات والميادين رغم تغير القوانين فيه كل مرة في إشارة إلى قانون المالية الذي أبعد مؤخرا بعد المستثمرين الأجانب بعدما شدّد الخناق عليهم في إدماج متعاملين جزائريين معهم في المشاريع الاستثمارية. ليضيف ”إننا متأكدون من عودة كل المستثمرين الأجانب وبكثافة إلى الجزائر بعد التسهيلات والدعم الكبير لتشجيع الاستثمار وترقيته من جميع الدوائر الحكومية والهيئات الرسمية”، موضحا أن جو العمل في مجال الاستثمار بالجزائر ”هائل ومتنوع ومتفتح علي كل الميادين في البنية التحتية والميادين الإنتاجية الأخرى من صناعة وتجارة وسياحة وإعمار وإسكان، ما يجعلنا نفكر مستقبلا في التوغل والغوص في كل هاته القطاعات المتعطشة للإستثمار، بعدما اقتصر نشاط فرنسبنك منذ تأسيسه في الجزائر العاصمة سنة 2006 وحصولنا على الاعتماد على الاستثمار ب 300 شركة كبيرة فضلا عن مؤسسات صغيرة ومتوسطة أخرى لأننا نؤمن أن هذا القطاع يشهد وثبة نوعية في الوقت الراهن، كما نساهم أيضا في قطاع السكن لكن ليس بطريقة مباشرة وإنما بالتعامل مع شركات مقاولة التي تحصلت على قروض بنكية لمزاولة نشاطها في القطاع الذي يعد الاستثمار فيه زاهرا بحكم المشاريع والبرامج السكنية الضخمة التي يرتقب إنجازها عبر كل ولايات الوطن”. وقال عدنان القصار خلال إشرافه على تدشين وكالة جديدة لفرنسبنك لها في وهران بعد العاصمة يوظف 15 إطارا إن الجزائر بعد 20 سنة قادرة على بناء اقتصاد قوي خارج المحروقات والبترول بعد دعم المؤسسات المصرفية في الوقت الذي يسعى فيه مسؤولو البنك على تحويل تكنولوجيا وتطوير النظام المصرفي في الجزائر، وهذا - كما يضيف - ”لا يعني أن المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ليسوا مطلعين على عصرنة القطاع المصرفي، وإنما لهم طلبات خاصة وفرنسبنك يتأقلم ويتكيّف معهم كبنك عربي يحترم كل القوانين الجزائرية والتقاليد والأعراف التي يتم التعامل بها فيما يخص منح قروض بعد دراسة ملفات أصحابها، وذلك ما يساعدنا على رفع رأس مال المؤسسة في ظرف 4 سنوات من فتح فرع لنا بالعاصمة من 35 مليون أورو إلى 100 مليون أورو بما يعادل 10 مليار دج، والرقم مرشح للإرتفاع أكثر في غضون السنوات القادمة، خاصة أننا - يقول - نطمح إلى فتح 15 وكالة جديدة بكل ولايات الوطن ضمن السياسة التوسعية لفرنسبنك الجزائر وبمساهمة خليجية وفرنسية وألمانية والتي لا تمثل إلا 5? من رأس مال الشركة التي تعد لبنانية ومن أقدم المؤسسات البنكية فيها ولها 100 وكالة بلبنان.