قررت شركة المساهمة المالية '' فرنسبنك الجزائر '' وهي فرع الشركة الأم ''فرنسبنك '' اللبنانية، توسيع استثماراتها بالجزائر التي تخوض تجربة إصلاحات جذرية غايتها تهيئة محيط الأعمال للمشاريع المنتجة المولدة للثروة والقيمة المضافة والعمل. وهي مشاريع ترافقها البنوك بمنح قروض ميسرة بعيدة عن الشروط التعجيزية والاملاءات الضاغطة. وتتجاوب '' فرنسبنك الجزائر '' التي شرعت في النشاط المالي والمصرفي ببلادنا منذ أربع سنوات مع هذه القاعدة كاسبة الرواج والانتشار، أدى بها إلى توسيع استثماراتها في أكثر من جهة جزائرية تتطلع إلى الخدمات المالية بشغف جاعلة منها هيئة جواريه بامتياز باعتراف المتعاملين معها وعددهم يفوق الألف متعامل. وهو عدد مرشح للتضاعف بحكم الخدمات الموسعة التي تعرضها الوكالات الناشطة والأخرى قيد الانجاز بمواصفات عالية. وفي هذا الإطار، جاء تدشين وكالة '' فرنسبنك الجزائر'' في السابع مارس بوهران بحضور مسؤولي الهيأة المالية اللبنانية '' ، الشركة الأم التي ذاع صيتها في الاوساط المصرفية بعد تجربة رائدة تقترب من قرن من الممارسة بلا انقطاع . وجرى حفل تدشين وكالة وهران مساء الأحد تحت الرعاية السامية للسيد عدنان القصار وزير الدولة اللبنانية ، رئيس مجموعة فرنسبنك بحي الدارالبيضاء الراقي غير البعيد عن قصر المعارض المشيد بأحلى هندسة لاحتضان المؤتمر الغازي العالمي في افريل الداخل، ومسجد بن باديس للإشعاع الديني ومجلس القضاء الجديد، ومرافق أعطت للباهية واجهة تمدن وتحضر يحسب لها الحساب . وزادت الديكور المعماري قوة وجاذبية وكالة ''فرنسبنك الجزائر'' بعين المكان، المنجزة هي الأخرى بهندسة معمارية مسرة للناظر،ملفتة للانتباه بتعاونية الزهور رقم 12 تحديدا.وبدأت الوكالة نشاطها في 17 جانفي الماضي، يتفانى في عملها،ويلمع صورتها في محيط مالي حبلى بالمنافسة الشديدة ,15 إطارا بنكيا وموظفا خضعوا للتدريب حول كيفية استقبال الزبائن واعتبارهم ملوكا يخصون بالرعاية والعناية إلى ابعد الحدود بعيدا عن أي استخفاف وتسيب وإهمال تطبيقا لقاعدة '' تخطي راسي .'' وتبنيت لنا هذه الصورة بعين المكان، واكتملت، وحملت الجواب عن الاستفسار كيف أن الوكالة التي تديرها نبهات بوطويقة ذات التجربة الثرية التي اكتسبتها في مختلف المناصب التي شغلتها ببنك التنمية المحلية وسوسيتي جنرال، اختير لها الموقع الاستراتيجي بالقرب من منطقة تجارية دائمة الحركة، وسهلة البلوغ انطلاقا من مختلف أحياء وهران إلى تعدد الطرق وصولا عندها بلا كلل ولا ملل لقضاء الحاجة . شروط التزامات البنك الجواري ويكشف هذا حقيقة واحدة أن ما تقرره ''فرنسبنك الجزائر'' وتختاره، لم يكن بمحض الصدفة والعجالة، لكن يخضع للدراسة المدققة، وتعطى له الأبعاد والمغازي بعيدا عن '' الانجاز من أجل الانجاز . '' أكد لنا هذا أكثر من مسؤول بالمجموعة في حفل تدشين الوكالة الجديدةبوهران الذي حضره رئيس مجلس الإدارة ، وأعضاء من الإدارة العامة ، ومديرة الوكالة وما لا يقل عن 200 مدعو منهم الفريق الصحفي لمختلف العناوين الإعلامية القادم لتغطية الحدث من العاصمة. وقال رئيس مجلس الإدارة '' نديم قصار'' كاشفا عن أبعاد قرار توسيع الأنشطة المصرفية عبر وكالات مبرمجة لاحقا بعد وكالتي العاصمة ووهران ، أن هذه المهام التي تحتل الأولوية لفرنسبنك،تتماشى والقاعدة المطبقة المحترمة إلى حد القداسة: الوفاء لالتزامات البنك الجوارية في تقديم خدمة في المستوى المطلوب لزبائن يشترطون النوعية والنجاعة في كل شيء ولا يقبلون الا بها. وعن خلفية اختيار الجزائر في توسيع الوظيفة المالية، أكد نديم قصار، أن هذه المسألة لم تكن بالصدفة أوحبة خاطر، لكن لميزات البلاد وخصوصيتها كواجهة استثمارية غاية في الجدوى تكشف النقاب عنها مؤشرات مالية واقتصادية ومؤهلات الموارد البشرية . وليس بغرابة في شيء أن تحقق فرنسبنك التي أنشئت بلبنان عام 1921 ، وفتحت فرعا لها بالجزائر عام 2006 ، نتائج في مستوى التطلع والحسابات، مما حفزها لتوسيع أنشطتها الاستثمارية الجوارية إلى كبريات المدن الجزائرية الأخرى كقسنطينة ،سطيف، عنابة، بعد العاصمة ووهران. وليس بغرابة أن تكون فرنسبنك أول من يقرر رفع رأسماله الاجتماعي 100 مليون اورو بدل 10 ملايين ، بالرغم من أنه آخر مصرف ينال الاعتماد في الجزائر. وهذه النتيجة المسجلة حسست المسؤولين بجدوى فتح وكالات فرعية أخرى تصل إلى 15 وكالة مستقبلا ثلاثة منها بالعاصمة فقط. ودعم هذا التوجه، جوزيف دكاك، المدير العام لفرنسبنك الجزائر الذي عايش تفاصيل رواجها دقيقة دقيقة على مدى السنوات الأربعة وأوصل المؤسسة المالية إلى أعلى المواقع وأكبرها قوة قبل أن يخلفه في المنصب نهاية الشهر الجاري ''آلان سانتي'' واحد من الإطارات المسيرة صاحب تجربة تسقط أمامها الصعاب. وتلين المشاكل والتعقيدات.ويصبح المستحيل ممكنا. الجزائر واجهة استثمار مهمة وقال عن المحيط المصرفي بالجزائر، انه مريح بسبب التدابير المتخذة من إصلاحات بنكية ومصرفية أولا وكذا الإجراءات الاحترازية التي أمنت البلاد من تداعيات أزمة مالية عالمية ضربت و تضرب بلا شفقة اقتصاديات المعمورة بما فيها تلك الدول التي كانت من زمان تقدم نفسها المرجع وتتمادى في منح الوصفات للآخرين.لكن الأزمة بينت بالملموس أن الأمور نسبية في كل شيء. وأن ما صلح لفترات سابقة من نظريات ومناهج ونماذج لا يمكن الاعتماد عليه كمرجعية ثابتة إلى يوم الدين. وعلى عكس الدول الأخرى التي هوت في الأزمة ، وغرقت فيها حتى الأعماق، تستمر الجزائر في مشاريعها الإنمائية والبنائية معطية ثقة إضافية للمتعاملين الشركاء منهم فرنسبنك التي تساهم في تطوير الاقتصاد الجزائري، لا سيما المؤسسات الصغيرة التي أعطتها الأولوية في التعامل والعلاقة. وأعطى دكاك تفسيرا إضافيا بالقول إن الجزائر تعاملت مع الأزمة بدهاء. وتمكن بنك الجزائر'' من ضبط الأمور مبديا صرامة وقدرة على إدارة الوضع كما يجب. وها هي الجزائر تواصل تنفيذ المشاريع في وقت تتخلى الدول الأخرى عن مشاريعها .وتغلق مصانعها .وتسرح عمالها. وتدخل في كساد وندرة غير مسبوقة. وعن تولية البترول كل شيء في هذا المقام ، أجاب السيد دكاك أن هذه خصوصية الجزائر وعلامة تمايزها وانفرادها، وهي ميزة تلمس لدى الدول الأخرى لكن بصفة مغايرة حسب الوضع. فاذا كانت الجزائر معروفة بالبترول فهذا عامل خصوصيتها الذي تستغله من اجل بعث تنمية موزونة متوازنة قوامها الفلاحة والسياحة والصناعة . ويجري كل شيء تحت عنوان عريض وطويل ''الاقتصاد البديل''، ورهانه يكسب على المدى البعيد. وعن المغزى من التوسع الاستثماري الآني والأتي الذي ترجمته فتح وكالة وهران، قال ألان سانتي الذي يستلم منصب المديرية العامة لفرنسبنك الجزائر نهاية مارس، أن الجزائر بلد شاسع المساحة والمشاريع. وهي ما تحتاج إلى البنوك لمرافقة المتعاملين وتمويل مشاريعهم وبرامجهم. وهي بحوزتها مبالغ مالية وطنية 150 مليار دولار لتمويل برامج الخماسية الراهنة ، اعتمادا على الإمكانيات الوطنية دون الحاجة إلى الاستدانة الخارجية التي خرجت منها معطية لنفسها حرية التحرك واتخاذ القرار بعيدا عن الاملاءات والضغوط المرهنة للسيادة والمستقبل. وحسب سانتي، إذا طبقنا المعيار الدولي المعمول به ،المتمثل في وجود وكالة بنكية واحدة لكل 8 ألاف نسمة، نجد أن الجزائر بعيدة عن هذا الواقع بتوفرها على المعادلة المغايرة، وبها بنك واحد لكل 25 ألف نسمة، وهي بالتالي لم تصل إلى درجة التشبع في العمل البنكي المصرفي الذي تأخذه فرنسبنك في الحسبان. وتنشط لأن تكون الشريك المهم في بناء الجزائر وتطورها من خلال الشبكات المفتوحة على المحيط والزبائن منهم وكالة وهران. وقالت عنها مديرتها نبهات بوطويقة أنها اختارت موقعا يليق بمقامها في الباهية نابعا من الإرادة الراسخة في ان تكون فرنسبنك وفروعها ووكالاتها في اقرب الواجهات وأكثرها إغراءا في مسعى التعامل الميسر مع المتعاملين بالغرب الجزائري في انتظار وكالة ثانية تنجز بحي سانتوبير، وتواصل بنفس العزيمة تأدية وظيفتها منح القروض إلى من هم أهلا لها في الصناعات الصغيرة محل الاهتمام المطلق لفرنسبنك في كل زمان ومكان.