أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله أن السلطات راسلت 8 جمعيات مسيحية تطلب منها تسوية وضعيتها القانونية، وفقا لقانون الجمعيات لسنة 1990، وإلا طبق عليها القانون. وقال الوزير، أمس، على هامش انطلاق الأسبوع الوطني التاسع للقرآن الكريم بدار الإمام بالمحمدية إن وزارته طلبت من وزارة الداخلية تزويدها بقائمة الجمعيات الدينية، وقد اتضح أن 8 منها ليست مطابقة للقانون وتنشط خارج الشرعية، فتمت مراسلتها من قبل الداخلية، بصفتها الجهة المسؤولة عن اعتماد الجمعيات ومراقبة نشاطها، لتسوي وضعيتها وفقا للقوانين المنظمة للجمعيات.وحسب ما أكده غلام الله فإن وزارة الشؤون الدينية لم تمنح تلك الجمعيات مهلة، بوصفها غير مؤهلة لذلك لأن القضية من اختصاص الداخلية، لكنه أكد أن الأمر لا يتعلق بجمعيات بروتستنتية فحسب، بل منها كاثوليكية وأنجليكانية أيضا.ويظهر من كلام الوزير أن هناك عددا كبيرا من الجمعيات النصرانية تنشط خارج الشرعية ولا تسوي وضعيتها بصفة مستمرة مثلما ينص على ذلك قانون 1990 الخاص بالجمعيات "الجمعيات ليست خالدة، ولا بد أن تبقى حية وفق التنظيم، تعقد جمعيتها الأساسية وتضع قانونها الداخلي وتضبط حسابها المالي ثم تبلغ وزارة الداخلية بذلك من أجل الحصول على المصادقة".ويذكر أن وزارة الداخلية بدأت عن طريق مصالح الأمن تطبيق الأمر 03/06 المتعلق بتنظيم الشعائر الدينية لغير المسلمين منذ فترة، عن طريق مراقبة نشاط الكنائس والجمعيات المسيحية غير المعتمدة من قبل السلطات، وقد أغلقت كنيستين بروتستنتيتين بتيزي وزو تابعة للكنيسة البروتستنتية، كما أوقفت قوات الدرك الوطني ببجاية شخصين مسيحيين وبحوزتهما 10 كتب إنجيل وهما في طريق عودتهما من مؤتمر سري مشبوه انعقد نهاية الأسبوع الفارط بمنطقة تيزي وزو أطّره رهبان جاؤوا خصيصا من بلدان أجنبية لمناصرة مسيحيي الجزائريين الذين ينشطون خارج الشرعية. وكان غلام الله أكد في مناسبة سابقة أن الدولة لن تمنح المنصرين فرصة تكوين أقلية في الجزائر، وستنعقد لجنة مراقبة ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين لأول مرة في الأيام المقبلة لدراسة التطورات المتعلقة بالتبشير وحركة المسيحيين. أما الشيخ شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين فقال "كنا أول من تفطن لهذه الآفة وتصدينا لها بما تدعو له الحكمة والواجب وسنواصل مسيرتنا"، مضيفا "إننا نسمح لكل معتقد أن يمارس عقيدته، لكن لن نسمح أن يحوّل أبناؤنا عن دين محمد صلى الله عليه وسلم".