أبدى مواطنو بلدية عين طاية، بالعاصمة، امتعاضهم الشديد من تماطل مصالح البلدية في تنفيذ قرارات هدم البنايات غير الشرعية، خاصة فيما يتعلق بالتوسع غير القانوني لبعض الأشخاص على حساب مساحات عقارية مشتركة تستغلها بعض العائلات للتوسع من أجل التهوية، ودخول أشعة الشمس إلى منازلها التي تشهد درجة عالية من الرطوبة. أعرب بعض سكان المنطقة في حديثهم مع “الفجر” عن استيائهم الشديد من عدم تنفيذ قرارات هدم بعض السكنات غير الشرعية المتواجدة عبر نقاط مختلفة من تراب البلدية، والتي اشتكى سكانها التوسع غير القانوني الممارس من طرف بعض الأشخاص على حساب المساحات المشتركة. وأوضحت إحدى العائلات، القاطنة على مستوى بلدية عين طاية، أن رئيس البلدية لم ينفذ قرارهدم بعض السكنات التي توسع أصحابها بطريقة غير قانونية على حساب مساحة كبيرة من الحي، الأمر الذي لم تهضمه العائلة خاصة أنه كان السبب المباشر في حرمانها من أشعة الشمس. فبالرغم من الشكاوي التي أودعت لدى مجلسهم، إلا أنهم لم يشهدوا إلا حملة تحسيسية كبيرة قامت بها لجنة البلدية المكلفة بتسوية وضعية البنايات غير المكتملة والتي لا يملك أصحابها رخصة بناء، وتم تسجيل حوالي 60 شخصا تقدموا لسحب استمارة للتسوية منهم 3 ملفات كاملة، غير أنها في المقابل لم تقم بهدم البنايات غير القانونية المخالفة لمخطط البناء. ولا تزال العديد من السكنات بتراب بلدية عين طاية مخالفة وغير قانونية تنتظر تحرك السلطات من أجل هدمها، لأنها أخذت تتوسع على حساب مساحات عقارية مشتركة أثرت سلبا على سكان الحي الذين استنكروا الظاهرة، وطالبوا بتدخل المسؤولين للحد منها. أما فيما يتعلق بالتوسع الفوضوي للقصدير، أكد سكان المنطقة أنه يتم خاصة على مستوى المستثمرات الفلاحية التي تخضع في الوقت الراهن لعمليات هدم مستمرة. من جهته رئيس بلدية عين طاية، وردا على انشغال سكان المنطقة، أكد أن قرارات الهدم لم تلغَ، والدليل على ذلك أنه قام مؤخرا بهدم 4 بنايات غير شرعية تقع بحي سي بوعلام، والعملية لازالت متواصلة ضد أي توسع غير قانوني، إلا أنه في الوقت الحالي ينتظر ما تسفر عنه عملية تسوية التي تقوم بها لجنة البلدية حتى يتم إصدار قرارت الهدم.