كادت أمواج البحر بشاطئ كيتاني ببلدية باب الوادي في العاصمة أن تحدث كارثة حقيقية صباح أمس، إثر اضطراب حالة الجو وتساقط كميات هامة من الأمطار الغزيرة، حيث وصلت الأمواج إلى غاية الجدار الخارجي لملعب فرحاني المقابل لها وارتطمت به، كما غمرت السيول الطريق المحاذي للملعب متسببة في إغلاقه في وجه حركة المرور. عرفت حركة السير صباح أمس انسدادا كليا بالطريق الموازي للواجهة البحرية بكيتاني في باب الوادي، حيث كادت الأمواج العاتية التي ارتفعت عدة أمتار وارتطمت بالجدار الخارجي لملعب فرحاني، أن تحدث كارثة حقيقية بشهادة أصحاب الحافلات والسيارات، الذين أكدوا أن ما شاهدوه ذكرهم بفيضانات باب الوادي عام 2001، وهو ما يطرح أكثر من تساؤل حول مدى نجاعة الأشغال التي قامت بها السلطات المحلية لبلدية باب الوادي مؤخرا من خلال إنجاز جدار واق، ووضع الصخور لمنع أمواج البحر من الوصول إلى الطريق الرئيسي الذي تعبره آلاف المركبات يوميا. وأدى الوضع إلى غلق الطريق المحاذي للملعب الذي تم فتحه من قبل للتخفيف من حدة الاكتظاظ بالمحور الرابط بين باب الوادي وبولوغين، ما دفع أصحاب الحافلات وكذا السيارات إلى المرور في الاتجاه المعاكس الممنوع مما خلق فوضى سير عارمة. وبالمقابل طرحت هذه الحالة العديد من التساؤلات حول المشروعين المنجزين بالمنطقة، منها الطريق الجديد المحاذي للبحر وغير المؤمن من وصول أمواج البحر إليه، وكذا ملعب فرحاني الذي لامست هذه المرة أمواج البحر جداره الخارجي ليبقى مهددا بذات الظاهرة مستقبلا. وحاولنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لباب الوادي، محمد كتو، لمعرفة ما ستتخذه السلطات المحلية من إجراءات، إلا أن هاتفه بقي يرن دون أن يرد.