رد الأمين العام لنقابة “أرسيلور ميتال” السابق ورئيس فريق اتحاد عنابة، عيسى منادي، في ندوة صحفية عقدها صبيحة أمس بمقر النادي بمجمع الطاباكوب، على أقوال أعضاء لجنة المساهمة المتورطين في قضية تبديد أموال اشتراكات العمال في لجنة الخدمات الاجتماعية للمركب، والقائلة أن كامل هذه الأموال قد تم صبها في حساب فريق اتحاد عنابة. وأشار منادي إلى أن هذه الأقوال لا أساس لها من الصحة، وخزينة ناديه لم تتدعم يوما بعائدات اشتراكات عمال “أرسيلور ميتال”، كما أنه ترأس الفريق بتاريخ جوان 2006 ومنذ هذا التاريخ لم يتسلم أي أموال من أعضاء لجنة المساهمة. من جانب آخر، أوضح ذات المتحدث أن الأموال التي كانت تدخل إلى حساب فريقه من “أرسيلور ميتال”، هي نتيجة اتفاق السبونسورينغ المبرم بين المديرية العامة ورئاسة الفريق، دون أن يكون هناك دخل أو علاقة للجنة المساهمة، مع العلم أن تقارير الحصيلة المالية للفريق موجودة بحوزة محافظ الحسابات، التي تخلو من أي أموال تكون لجنة المساهمة قد قدمتها للفريق كما يدعي أعضاؤها. وتساءل عيسى منادي عن فحوى ادعاء أعضاء لجنة المساهمة أثناء محاكمتهم القضائية الأسبوع الفارط، أن ضغوطا عليا مورست عليهم لإرغامهم على إمضاء صكوك مالية وجهت لفريق اتحاد عنابة، مؤكدا أن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة، مضيفا أن فريقه كان قد استفاد من مبالغ مالية من بعض أصحاب شركات المناولة التي تزاول نشاطها على مستوى مركب الحجار، دون أن يكون لأعضاء لجنة المساهمة ضلع في هذه القضايا، لأن عملية البحث عن مصادر تمويل كانت تتم بعيدا عن لجنة المساهمة التي لم تشرك يوما في أعمال الفريق. تجدر الإشارة إلى أن محكمة الحجار ستفصل في قضية أعضاء لجنة المساهمة الأسبوع القادم، وهذا بعد التماس النيابة حكما بأربع سنوات سجنا نافذا للأعضاء الستة للجنة المساهمة السابقة لأرسيلور ميتال، مع العلم أن عنصرا سابعا لايزال في حالة فرار. كما أن التحقيقات لاتزال متواصلة لتحديد القيمة المالية المبددة بدقة من أموال الاشتراكات العمالية منذ 2001 إلى 2009، ما قد يجر الأعضاء إلى محاكمة أخرى بعد تلك المتعلقة بالهبات المالية التي تم الاستحواذ عليها، مثل المساعدات المالية لمنكوبي فيضانات باب الوادي وغرداية وغيرها من الهبات المالية المعتبرة.