انتقد المجلس الإسلامي الأعلى بشدة تصريحات الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، بخصوص إلغاء عقوبة الإعدام وقانون الأسرة، مشيرا إلى أنها عودتنا على مواقف معادية للإسلام، متسائلا إن كانت حنون قد أصيبت بعدوى الإسلاموفوبيا وأشار المجلس الإسلامي الأعلى، في بيان له تلقت ”الفجر” نسخة منه أمس، إلى أن ”الوحشيين” هم من يزهقون الروح البشرية التي حرمها الله بغير حق، وليس الذين يدافعون عن الضحايا وذويهم، في إشارة إلى وصف زعيمة حزب العمال الأطراف المتمسكة بعقوبة الإعدام والحدود الشرعية بالوحشيين والرجعيين في اجتماع للمكتب الولائي للحزب السبت المنصرم، مضيفا أن الإسلام يقر بحرية العقيدة، لكن ”ليس لها الحق أن تهاجم الإسلام والمسلمين بطريقة عدوانية”. وأضاف البيان أن حنون نسبت للمرحوم الرئيس السابق للمجلس الإسلامي الأعلى، عبد المجيد مزيان، ما ليس له فيما تعلق بمواقفه من قضيتي الإعدام وقانون الأسرة، موضحا بأن تطبيق الشريعة الإسلامية صالح لكل زمان ومكان، والقول بأن زمنه قد ولى هو معاداة صريحة للدين الإسلامي الحنيف. وشرح بيان المجلس الإسلامي الأعلى موقفه من إلغاء عقوبة الإعدام، والذي قال إن لويزة حنون ربما تجهله أو تتجاهله، وأكد على أن موقف المجلس الرافض لإلغاء عقوبة الإعدام كان مقترنا بوضع شروط صارمة لتلك العقوبة، وجاء مطابقا لموقف المرجعيات الإسلامية، مضيفا أن رأي المجلس كان معبرا عن عقيدة أغلبية الأمة المتمسكة بأحكام الشريعة الإسلامية، ومحترما لما نص عليه دستورنا الحالي، الذي يؤكد أن الإسلام دين الدولة الجزائرية.
لويزة حنون توضح
إثر نشر جريدتكم في عددها ليوم 14 مارس للمقال ”حنون تهاجم المجلس الإسلامي الأعلى ومعارضي إلغاء عقوبة الإعدام”، أرجو إدراج التصحيح التالي: فيما يخص إلغاء عقوبة الإعدام، ذكرت تصريحات أحزاب سياسية ولم أصف أحدا بالوحشي أو الرجعي، إنما الإجراء في حد ذاته، وتساءلت هل يطالب هؤلاء عندما يحتجون بالدين بتطبيق قطع الأيدي والرجم على سبيل المثال؟ ولقد حييت ذاكرة المرحوم، عبد المجيد مزيان، الرئيس السابق للمجلس الإسلامي الأعلى، حيث كانت له مواقف جد تقدمية فيما يخص قانون الأسرة، لكنني لم أذكر أبدا رئيس المجلس الإسلامي الحالي.أما عن الأساتذة، فلم أتفوه بشيء حول عودتهم إلى العمل، إنما ألححت على ضرورة معالجة النزاعات الاجتماعية بالطرق المتحضرة، أي التفاوض بما يعني أن موقفنا من إقحام العدالة لتوقيف الإضراب لم ولن يتغير لكونه مساسا بالحق في الإضراب. ولقد توجهت لوزير التربية قائلة ”وعد الحر دين” لأذكره بوعده بعدم اللجوء إلى العقوبات في حق الموظفين المضربين، حيث التزم بذلك في يوم 7 مارس في حوار جرى بيننا، تطرقنا فيه لأوضاع القطاع وبيان وزارة التربية، ولقد سجلت في تصريحاته الأخيرة توجها نحو التهدئة عوض التهديد.أما عن علاقة قطاع العدالة بالأعمال فلقد شرحت أن اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي هو الذي يطرح ذلك. لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال تعقيب إن ما تعتبره الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، خطأ من طرفنا، تناولته عديد عناوين الصحافة الوطنية التي غطت نشاط الحزب، وبنفس الطريقة تقريبا، سواء الناطقة بالعربية أو بالفرنسية. التحرير