ما يزال المدرب العنابي رفيق رواس منتشيا بالفوز الباهر الذي حققه فريقه شباب قسنطينة أمام غريمه الموك والذي يراه خير محفز لعناصره للمحافظة على الروح الانتصارية التي ستجعلها الأقرب للعودة إلى حظيرة الكبار كيف أحوال الخضورة؟ الحمد لله كنا نعمل في أجواء حسنة لكنها ارتقت إلى درجة الامتياز بعد كسبنا للداربي القسنطيني مؤخرا، وهو الفوز الذي جعل معنويات الجميع تعانق السماء، وأملي كبير في أن نبقى هكذا حتى نهاية الموسم. نفهم من كلامك أنك ما تزال تأمل في الصعود؟ هذا أمر مؤكد، لأننا بعملية حسابية بسيطة نجد أن المتصدر مولودية سعيدة يبتعد عنا بخمس نقاط لافقط وهو ما يجعلنا متفائلين خاصة مع استعادة عناصري لفورمتهم. هل تشاطرنا الرأي أن السنافير ضيعوا حسم الصعود بقواعدهم؟ هذا أمر لا يختلف فيه اثنان، ففريقنا سجل تعثرات كثيرة بقواعده، فالتعادلات مع الموك، بن طلحة، الموب والباك لم يكن مسموحا لنا بها، وليت الأمر توقف عند حدود التعادلات، بل خسرنا بغرابة أمام بن طلحة وسيدي بلعباس وهو ما جعلنا ندفع الثمن حاليا بتأخرنا في سلم الترتيب مقارنة مع طموحاتنا. وكيف ترى بقية المشوار؟ لقد حاولت ترسيخ عقلية الانتصارات في أذهان اللاعبين بلعب كل المواجهات المتبقية وكأنها مواجهات كأس، لأن أي تعثر سيزيد من تعقيد مهمتنا ويجعلنا نندم على ضياع فرصة في متناولنا لإعادة فريق عريق كالسياسي للقسم الذي يستحق أن يلعب فيه. كيف ترى حظوظكم في تحقيق الصعود؟ نظرة بسيطة على سلم الترتيب تبين أن الفارق بين المتصدر وصاحب الصف العاشر 10 نقاط فقط، وهو ما يعنى أن بطولة هذا الموسم ستكون صعبة على الجميع وحظوظ فريقي تتساوى مع كل الأندية لكني على يقين من أن الصعود سيكون لمن يحسن العودة بانتصارات خارج قواعده وعدم التضييع أمام جمهوره ومازالت 27 نقطة في اللعب. وهل فريقك قادر على رفع مثل هذه التحديات؟ أود أن ألفت انتباهكم أن الإدارة عندما تعاقدت معها اتفقت معي على تكوين فريق مستقبلي، خاصة وأنه مشكل من أبناء الفريق، لكن وبما أن الفرصة مواتية فينبغي الكفاح والاجتهاد لاستغلالها، خاصة وأن الخرجات المتبقية لنا صعبة جدا لكونها ستكون في بسكرة، تيموشنت، باتنة، حجوط وفي الأخير بن طلحة، وبقي لنا 4 مواجهات فقط بقواعدنا مع مروانة، القبة، القرونة ولازمو وتبقى حظوظنا قائمة ولن نستسلم. بم تود أن نختم هذا الحوار؟ أطلب من السنافير الالتفاف حول فريقهم المكون من عناصر شابة غالبيتهم لم يتجاوزوا ال20 سنة من العمر ما يبشر بأن مستقبلا ورديا ينتظر هذا الفريق العريق إن وجد الرعاية اللازمة، وإن شاء الله نهاية الموسم ستكون إيجابية لنا بتحقيق الصعود الذي سيفتح لنا آفاقا لا حصر لها.