يظل مستوى تقديم الخدمات الصحية لسكان القرية الفلاحية، التابعة لبلدية دار الشيوخ بالجلفة، يراوح مكانه، الشيء الذي جعل سكان المنطقة يدفعون تبعات هذا “التغاضي” و”التجاهل” من قبل الجهات والمصالح الوصية نداءاتهم المتكررة، من خلال انعدام توفر العديد من المرافق الضرورية التي من شأنها ضمان الحياة الكريمة لسكانها. ويظل مشكل ضعف التغطية بالخدمات الصحية، الهاجس الأكبر الذي يؤرق المواطنين ويبقى مطلب تحسينه من أولوية الأولويات لسكان الجهة. فرغم توفر المنطقة على مركز علاج إلا أن هذا الهيكل لا يحمل من الصحة إلا الإسم، فهو يعاني الكثير من النقائص التي من الواجب توفرها، أمام افتقاره للمستلزمات الصحية الأخرى الواجب توفرها كالأدوية والمحاليل المخبرية وأجهزة الكشف بالأشعة، الأمر الذي انعكس سلبا على المرضى، خاصة أولئك الذين يتعرضون لكسور، حيث عادة ما يتنقل البعض منهم لإجراء مختلف الكشوفات لدى المصحات الخاصة أو بالقطاع الصحي المركزي لعاصمة الولاية. وفي كلتا الحالتين يترتب عن هذا الأمر عبء ثقيل يأتي على عاتق المواطن من حيث صرفه مبالغ مالية معتبرة. مقابل ذلك، لجأ بعض المرضى خصوصا ذوي الدخل الضعيف، أو أولئك الذين يعيشون تحت طائلة الفقر، إلى الاعتماد على الطب التقليدي رغم المخاطر الصحية التي قد تنجر عن هذا العلاج. ودعا أهالي المنطقة إلى تجهيز المركز الصحي بمختلف الوسائل اللازمة، حيث صار اليوم ضرورة ملحة في ظل الواقع الصحي المتدني الذي تعرفه المنطقة، مطالبين السلطة الوصية بضرورة مراعاة انشغالاتهم.