يشتكي سكان حي بودراع صالح المنكوب، من خلال جمعية النصر، من الأوضاع الكارثية التي تعرفها سكناتهم منذ عقود، بسبب تشقق وتصدع الجدران من جهة وانهيار الأسقف وانزلاق الأرضية من جهة أخرى، فالسكنات المقدر عددها ب 116 سكنا يعود عهد بنائها إلى سنة 1958 ضمن مشروع ”شارل ديغول” ثبت رسميا انهيارها وضرورة إخلائها عام 1973، بشهادة من وزارة السكن والعمران، دعمت بشهادة تدخل الحماية المدنية سنة 2007 التي أكدت أن الحي منطقة خطيرة لا تصلح للعيش. ورغم قرار الوالي في ذات السنة، بمراسلة رئيس الدائرة السابق كي يتابع القضية، إلا أنه لم يحدث أي تقدم في الموضوع حسب جمعية النصر، التي أشارت إلى أنها كررت مراسلة رئيس الدائرة الحالي الذي استقبلها من قبل، حيث أبدى تعاونا كبيرا إلا أن القطاع البلدي ببودراع صالح - حسب الجمعية دائما - عرقل سيرورة قضية الحي لأنه لم يضع الوثائق الكاملة تحت يد المصالح المعنية كجدول إحصاء سكان الحي المنكوب الذي قامت به سنة 2007. وما زاد الطين بلة إقرار البلدية عدم مشروعية البناء والبيع في سكنات الحي، الأمر الذي اعتبره السكان تكبيلا ومحاصرة لهم في ظل الظروف المعيشية والصحية المزرية التي يعيشونها طوال السنة وفي ظل يومياتهم الصعبة مع منازل متهرئة أصبحت لا تفيد فيها حتى عمليات الترميم بعد أن أصبحت كل جدرانها متصدعة وسقوفها منهارة وأرضياتها منزلقة إلى حد كبير يثير الرهبة والخوف من وقوعها على رؤوس ساكنيها في حال تأخرت عملية ترحيلهم التي ينشدونها منذ سنوات طويلة. من جهتها، السلطات المحلية بقسنطينة أكدت في أكثر من مناسبة أن سنة 2010 ستكون موعدا للتخلص من السكنات القصديرية والمتهرئة.