تستعد مؤسسة سونلغاز، فرع الطارف، بعد أيام، لإطلاق أول عمليات توصيل الغاز الطبيعي بمنازل الجهتين الشمالية والغربية لمدينة الطارف، في عملية ستمس 2500 عائلة بعد الانتهاء من عملية مدّ القنوات الرئيسية عبر أحياء المدينة. ينتظر أن تحقق المؤسسة أقصى نسبة ممكنة بسبب العزوف الكبير للسكان عن توصيل الغاز الطبيعي بمنازلهم وتفضيلهم لغاز "البوتان". وهو ما تأكد من خلال المرحلة الأولى للمشروع التي انطلقت منذ أكثر من شهرين، بقرية سيدي بلقاسم التي تضّم ألف نسمة، حيث لم يتم لحد الساعة ربط سوى 36 منهم فقط. وحسب مديرية سونلغاز بالولاية، فإن هذا العزوف ناتج عن ارتفاع تكاليف الربط الداخلي التي تتراوح ما بين 19 ألفا و30 ألف دينار، وهو ما يتجاوز الطاقة المالية للكثير من العائلات. وتحضر مصالح المؤسسة للشروع في توصيل العائلات بالغاز الطبيعي بمدينة القالة، حيث ينتظر أن تحقق هذه المدينة أعلى نسبة إقبال باعتبارها موصولة بهذه المادة منذ سنوات طويلة، عن طريق محطة التوزيع بحي جبهة التحرير. هذا وكانت ولاية الطارف قد عاشت، منذ بداية الأسبوع، حالة من الظلام الذي مس العديد من المناطق بسبب حدوث أعطاب بكوابل الكهرباء الأرضية وتسرب المياه إلى عدد من المحطات الصغيرة، وهو ما جعل فرق سونلغاز تعمل تحت ضغط كبير، وهو ما يؤكد أن الولاية تتجه نحو القضاء على ظاهرة نقص التيار وانقطاع الكهرباء في حدود سنة 2012 بعد أن استفادت من عدة مشاريع، أهمها محطتان للتوزيع بكل من بن مهيدي وزريزر وأكثر من 20 محطة صغيرة عبر تراب الولاية، مع تواصل مشروع تجديد الشبكة الذي شرع فيه، منذ أكثر من سنتين، للقضاء على ظاهرة ضعف التيار الكهربائي بسبب قدم الشبكة وتشبعها، حيث تم رصد الملايير لهذه المشاريع.