دعا الدكتور عبد الكريم براح، رئيس الجمعية الجزائرية لارتفاع ضغط الدم، إلى ضرورة الانتباه ومراقبة ضغط الدم بشكل مستمر، وذلك كون هذا المرض، الذي يطلق عليه اسم المرض الصامت، يتطور ببطء عند نسبة كبيرة من الناس دون أن يشعروا به. وكشف الدكتور براح عن وجود 7ملايين مصاب بضغط الدم الشرياني في الجزائر، أي نسبة 30 بالمائة من السكان، وهو نفس الرقم في كل من تونس والمغرب، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من هؤلاء المصابين يتعرضون إلى الإصابة بالعجز الكلوي. ونوه المتحدث إلى أن هذا المرض خطير يخلف تعقيدات في كل بلدان العالم، وعليه لابد من التشخيص المبكر وعلاجه قبل تعقد الحالة المرضية والإصابة بأمراض أخرى، منها مرض القلب والعجز الكلوي، مشيرا إلى أن البلدان الإسكندينافية هي أحسن الدول من حيث التكفل بمرضى ضغط الدم، مرجعا ذلك إلى ثقافة المواطن، حيث أن تقليل الملح والمواد المصبرة التي تحتوي نسب عالية من الملح أمر ضروري، كما أن التشخيص مهم أيضا. وفي هذا السياق، قالت جميلة أدغار، أخصائية أمراض القلب والشرايين في المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في أمراض القلب محند معوش بالعاصمة، إنه على طبيب القلب أن يطلب من مريضه إجراء فحوصات للكلى في حالة ظهور تعقيدات عند المصابين بأمراض القلب.