تنتظر فريق اتحاد العاصمة مباراة في غاية الأهمية أمام رائد البطولة، والغريم مولودية الجزائر، في ثاني داربي عاصمي لهما في ظرف أسبوع، وهي المباراة التي يسعى من خلالها أبناء سوسطارة لتأكيد النتيجة الأخيرة التي حققوها بباتنة بعدما عادوا بالزاد كاملا، وأيضا لرد الاعتبار والثأر لهزيمة الكأس التي لم يتجرعها أبناء سوسطارة إلى حد الآن. ويتواجد زملاء حسين آشيو في أحسن أحوالهم هذا الأسبوع عقب تألقهم في اللقاء الماضي أمام مولودية باتنة، وهي النتيجة الإيجابية التي رفعت من معنوياتهم بعد خروجهم من ثمن نهائي كأس الجمهورية الأسبوع الماضي، الأمر الذي ساعد كثيرا الطاقم الفني للاتحاد، وعلى رأسه المدرب نور الدين سعدي، لكي يحضّر التعداد جيدا تحسبا لمواجهة المولودية والثأر لهزيمة الكأس، ولم يقبل الرجل الأول في العارضة الفنية للاتحاد أن يضع لاعبيه تحت الضغط هذا الأسبوع، حيث ركز كثيرا على الجانب التكتيكي والإعداد البسيكولوجي لكل عنصر في التشكيلة كونه يعلم جيدا أهمية المباراة وأنها الفرصة الوحيدة لهم لرد الاعتبار. ولحسن حظ نادي سوسطارة أنه تمكن من استرجاع عدد من عناصره الأساسية في هذه الجولة، ويتعلق الأمر بكل من صانع ألعابه وقائد الفريق بلال دزيري، إضافة إلى المدافع ريال علي، اللذين كانا غائبين عن اللقاء الأخير، بسبب العقوبة. كما سيعود المهاجم أوزناجي عقب تعافيه من الإصابة التي كان يعاني منها من قبل، الأمر الذي سيمنح الطاقم الفني العديد من الخيارات في القاطرة الأمامية، المطالبة اليوم بهز شباك المولودية وترجمة الهجمات التي سيقوم بها الفريق إلى أهداف، في حين سيكون أكبر الغائبين كل من آيت واعمر وآشيو اللذين لم يتمكنا من استعادة كامل لياقتهما، وقال حميدي عن المباراة ”هو لقاء صعب للغاية كونه سيجمعنا بالجار مولودية الجزائر في ثاني داربي لنا معه في أقل من عشرة أيام. نحن واعون تماما بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا في هذه المباراة وسنبذل قصارى جهدنا من أجل تحقيق الفوز فيها لأنه يتوجب علينا الآن التركيز في البطولة أكثر”.