دعا السيد بوشلوخ أحمد رئيس جمعية تحدي وأمل للعناية بمرض الشلل العضلي بقسنطينة الى ضرورة وضع شبكة وطنية للتكفل بهذا المرض الخطير الذي لا دواء له والذي يصيب فئة عمرية يتراوح سنها بين 4 و30 سنة. رئيس جمعية تحدي وأمل أكد أمس، على هامش الملتقى الإعلامي الطبي الوطني الذي نظمته جمعيته بالتنسيق مع مديرية النشاط الإجتماعي وصندوق الضمان الاجتماعي بقسنطينة، بقصر الثقافة مالك حداد، أن هذا اللقاء الذي يحضره مختصون فرنسيون هو تتويجا وختاما للبرنامج التشاوري المتعدد الأطراف الذي يسعى لوضع أحسن السبل للتكفل بمرضى الشلل العضلي الذي يصيب بين 40 و50 ألف جزائري حسب تأكيد المتحدث، الذي أثنى على التحسن الذي سجلته الجمعية بقسنطينة في مجال التكفل بالمرضى بالمستشفى الجامعي ابن باديس والذين يبلغ عددهم حوالي 200 مريض في انتظار تعميم هذا التحسن على تمدرس هؤلاء المعاقين وطرق تنقلاتهم والحد من التهميش الذي يعانون منه. الملتقى الذي يعد فرصة حقيقية لتبادل الخبرات بين الجزائريين والفرنسيين في مجال الاهتمام بمرض الشلل العضلي وسبل الوقاية منه، حضرته 30 جمعية مختصة و8 أطباء مختصين من مختلف ولايات الوطن، وعرف العديد من المداخلات العلمية التي صبت في التعريف بمشروع "فكر" المدعم من طرف صندوق المبادرة الجماعية لتمويل مشاريع الجمعيات، حيث تم تقديم حصيلة السنوات الثلاثة الفارطة في انتظار الانطلاق في برنامج العهدة الجديدة والتي ستدوم ثلاث سنوات أيضا. والذي يهدف لمحاولة الكشف المبكر على المرض وتشخصيه من أجل التكفل به وحفظ الوظيفة الحركية لدى المصابين طيلة حياتهم. للإشارة فإن مرض الشلل العضلي هو مرض وراثي نادر يؤدي الى ضمور أولي أو ثانوي لنسيج العضلي للمصاب بسبب صعوبة مرور النبأ العصبي نحو العضلات وينتشر بشكل واسع عند الأطفال الذكور خاصة نوع "دوشان دو بولوني" الذي لا تبرز ملامحه إلا بعد سن الثالثة. حيث يتأخر الطفل في المشي ويتعثر كثيرا وينهض من النوم بصعوبة ومع مرور السنوات يتحول الى صعوبة في الحركة تمنع المصاب من تسلق السلالم وبعدها من المشي مع خسارة عمل الأعضاء العلوية ومضاعفات تنفسية وقلبية.