كشفت مصلحة الطب الشرعي لمستشفى ابن رشد عن رقم مفزع لعدد الحالات المعتدى عليها التي تستقبلها يوميا ابتداء من الساعة الثامنة إلى منتصف النهار فقط، والمقدرة ب50 حالة. وأوضح رئيس قسم الطب الشرعي أن هذه الحالات التي تستقبلها يوميا مصلحته، قد تفرعت بين اعتداءات جسمانية خطيرة باستعمال أسلحة بيضاء ضد أشخاص وأخرى جنسية ضد أطفال، إلى جانب حالات أخرى ناجمة عن حوادث المرور. وأمام هذا الوضع الخطير الذي تزداد وتيرته يوميا لابد من التجند لمحاربة ظواهر الاعتداءات التي أصبحت خطيرة بولاية عنابة، ما جعل الكثيرين يستسهلون استعمال الأسلحة البيضاء قصد تنفيذ الاعتداءات. في هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن ولاية عنابة كانت قد عاشت خلال أسبوعين فقط حوادث دامية نتج عنها عدد معتبر من الجرحى بسبب استعمال بعض ممن لا يأبهون بالقانون، للهراوات والسيوف والخناجر، إما لأخذ ثأر أو للتصدي لقوات مكافحة الشغب الذين تواجد عدد منهم باستعجالات مستشفى ابن رشد للعلاج، ما يدعو حقيقة إلى التدخل الصارم للسيطرة على حالة اللاأمن التي تفشت بأحياء الولاية، هذا إلى جانب إحكام القبضة على ظواهر الاحتجاجات التي تكون مصحوبة بأعمال عنف واعتداءات، قد تتسبب لاحقا في سقوط أرواح، إلى جانب انتشار ظاهرة استعمال الأسلحة البيضاء. جدير بالذكر أن مصلحة الطب الشرعي، كانت قد أعلنت سابقا عن ارتفاع محسوس للاعتداءات الجنسية ضد قصر تراوحت بين 5 و10 حالات أسبوعيا، هذا دون حساب الضحايا الذين يمتنع أهلهم من الإدلاء بحالتهم خوفا من انتشار الفضيحة. أمام التفشي المخيف لعمليات الاعتداءات التي كانت في عدة مناسبات سببا لفقدان أشخاص لحياتهم، يبقى دور الأجهزة الأمنية محوريا في التخفيف منها، سعيا للقضاء عليها نهائيا، مع العلم أن حدتها تعرف ارتفاعا محسوسا كل صائفة.