أقرّ مسؤول الإعلام ببريد الجزائر، نورالدين بوفنارة، بوجود خلل تقني في شبكة الموزعات الآلية والشبكة الإلكترونية طيلة الأسبوع المنصرم، ما منع زبائن البريد من سحب أموالهم أو الكشف عن حساباتهم، وخلّف استياء لديهم، رغم تأكيد بوفنارة على تسريح الشبكة حاليا. بوفنارة: أسبوع التوتر سينتهي اليوم بإصلاح الخلل وفي تصريحه ل”الفجر” أمس، قال بوفنارة إن اتصالات الجزائر، راسلتهم رسميا يوم الخميس المنقضي، لتؤكد لهم عن وجود خلل تقني استمر مدة أسبوع، حال دون تسّلم آلاف الزبائن عبر ولايات الوطن لأموالهم الموجودة بحساباتهم البريدية، وأوضح لنا أن الخلل قد تم إصلاحه، حيث سيتم تسريح الشبكة منذ اليوم لتخليص الزبائن. كما اعتذرت اتصالات الجزائر في مراسلتها للزبائن ولكل المتعاملين عبر شبكة البريد، وبالتالي فإن مؤسسة بريد الجزائر ليست المتسببة في الخلل، بل يتجاوزها، حسب محدثنا، لأنه يتعلق بالمجال الإلكتروني. في حين سجلت ”الفجر” في تنقل لها إلى بعض مكاتب البريد بالعاصمة، عدة تساؤلات طرحها الزبائن، صبت في مجملها في كيفية التحكم في تقنيات تسيير الشبكة الالكترونية، لاسيما الموزعات الآلية التي لم تمر عليها سوى سنة واحدة منذ تعميمها على ولايات الوطن. كما تساءلوا عن أسباب هذا الخلل المتكرر، والذي يؤرقهم في كل مرة، معتبرين ذلك مأزقا اقتصاديا من ناحية الإستفادة من الخدمات ومختلف التعاملات المالية، ورغبوا في وضع حد لهذه المعضلة التي أصبحت عادة، نتج عنها تغيير العديد من الزبائن لتعاملاتهم من البريد إلى البنوك.. في حين امتد استياؤهم إلى الصكوك البريدية المتأخرة عند الطلب لعدة أشهر، رغم وعود مؤسسة البريد بإيجاد الحلول الإستعجالية. ويبقى الزبون رهن هذه الأعطاب إلى حين التحكم النهائي في تكنولوجيات البريد الإلكتروني، وذلك ما هو مفروض على هذه المؤسسة، لاسيما أن مشروع الحكومة الإلكترونية ترعاه وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال، المطالبة برقمنة كل القطاعات قبل 2013، وذلك ما يتوقف على جاهزية واستعدادات الوزارة واتصالات الجزائر لذلك.