قال وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزد زرهوني، إنه لم يطلع بعد على كل تفاصيل ملف الجاسوس الإسرائيلي الذي أوقفته مصالح الأمن بحاسي مسعود مؤخرا، فيما أكد أن العميد عيفاني عبد العزيز لا زال مديرا عاما للأمن الوطني بالنيابة، رغم مؤشرات تزكيته من طرف وزير الداخلية، الذي خصص ربع ساعة الأخيرة من الاجتماع لتلاوة سيرته الذاتية واعترافه بمجهوداته في مكافحة الإرهاب، داعيا إطارات الأمن الوطني مد يد العون له ومساعدته للنجاح في مهامه. رد نور الدين يزيد زرهوني، في ختام لقائه ب16 واليا وإطارات الأجهزة الأمنية لمنطقة وسط البلاد لشرح إجراءات عصرنة وثائق الهوية، حول قضية إن كانت الجزائر مستهدفة من قبل المخابرات الإسرائيلية على خلفية توقيف مصالح الأمن المختصة لجاسوس إسرائيلي دخل منطقة حاسي مسعود بجواز سفر إسباني ”لم أطلع بعد على كل تفاصيل ملف الجاسوس الإسرائيلي الذي دخل الصحراء”. وسألت ”الفجر” وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، وهو يغادر مقر المجلس الشعبي الولائي للعاصمة، عن تفسير للسيرة الذاتية المطولة التي تلاها المسؤول الأول عن قطاع الداخلية حول مسار العميد عيفاني عبد العزيز، واعترافه بمجهوداته في مكافحة الإرهاب بالعاصمة وبومرداس داخل قاعة المحاضرات، كمؤشر قوي على تثبيته رسميا خليفة للمرحوم العقيد علي تونسي، بقوله ”الله أعلم إن كان العميد عفاني خليفة للعقيد تونسي، لكن إلى غاية الآن لا زال مديرا عاما بالنيابة للأمن الوطني”، مضيفا أن مصالحه غير مستعجلة في تعيين خليفة تونسي، ما دام الأمن مستتب عبر كل ربوع الوطن، وكان زرهوني في افتتاح الدورة الربيعة للبرلمان قد صرح بأنه يحوز على اسم كفء لاستخلاف العقيد علي تونسي، في انتظار عرضه على رئيس الجمهورية. وكان وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، خصص أكثر من 15 دقيقة في ختام اجتماعه ب16 واليا للوسط وبرفقة قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة، لتلاوة سيرة ذاتية مطولة للعميد عفاني عبد العزيز، لخصها في مستواه العلمي والقانوني الوفير، كما أشاد زرهوني بدور عفاني في مكافحة الإرهاب، لا سيما بالعاصمة وبومرداس، مضيفا أنه له فضل كبير في توفير جو تنسيقي رفيع المستوى بين جهاز الأمن الوطني ومختلف وحدات الجيش الشعبي الوطني في مكافحة الإرهاب.