أعربت الخارجية الأمريكية أمس عن أملها في أن تعيد تركيا سفيرها إلى واشنطن، بعد أن استدعي احتجاجا على مصادقة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي على قرار يصف ما يسمى ب"مذبحة الأرمن" في العهد العثماني ب"الإبادة الجماعية" ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن مساعد وزيرة الخارجية جيمس ستينبرج قوله أمس أن "تركيا أعربت عن قلقها بشأن التصويت في لجنة مجلس النواب، وأوضحنا بدورنا موقفنا من القرار، وعليه نأمل أن يشكل ذلك نقطة انطلاق للمضي قدما لأن لدينا الكثير من الأمور لنفعلها معا". ومن جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي "إننا نتفهم الأسباب التي استدعت من أجلها تركيا سفيرها ونأمل في أن يعود عندما ترى تركيا أن الظروف مناسبة"، وكان وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو قد صرح في وقت سابق بأن موقف حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حيال مصادقة لجنة الكونغرس على المزاعم الأرمينية لم يكن واضحا وحاسما، فيما قال إن "مسألة عودة السفير نامق طان إلى واشنطن ما تزال قيد البحث". للتذكير فإن تركيا قد استدعت سفيرها في أوائل شهر مارس الحالي احتجاجا على قرار لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي في 4 مارس الجاري بالاعتراف بادعاءات وقوع مذبحة إبادة جماعية للأرمن على يد الأتراك في شرق الأناضول عام 1915.