أسدل الستار مساء أمس على الملتقى الدولي المنعقد بجامعة فرحات عباس بسطيف حول التدخين والصحة، والذي عرف مشاركة مكثفة من طرف المختصين من داخل الوطن وخارجه. رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور شكيب أرسلان باقي، الذي أشرف على افتتاح التظاهرة العلمية قدم كلمة في شكل محاضرة حول الظاهرة التي أضرت كثيرا بالإنسان. وفي مداخلة رئيس جمعية تحالف ضد التدخين، أكد مارتيني أن ظاهرة التدخين ترتفع بالنسبة للرجال بشكل ملفت للانتباه، معددا بعض الدول الأكثر استيرادا للتدخين، ومنها فرنسا وإسبانيا والصين وغيرها، وفي المقابل ذهبت رئيسة لجنة مكافحة التدخين إلى أن النساء أكثر إقبالا على الظاهرة، وأن نسبتهن أخذت في الانخفاض بشكل ملفت. أما تقريرالمنظمة العالمية للصحة فتحدث عن 600 ألف حالة وفاة جراء التدخين السلبي أو اللاإرادي، وعلى هذا الأساس تم اعتماد قانون يحارب التدخين في المؤسسات والأماكن العمومية، وهو القانون الذي تبنته الجزائر سنة 2001. البرفيسور حامدي الشريف مختار، رئيس جمعية النور، تحدث عن مساعدة المدخنين على الإقلاع عن هذه الآفة الخطيرة التي أضرت بالمجتمع، وأشار إلى تنامي الأمراض القادمة من التدخين، معطيا رقما رهيبا في المجال إذ تحصي الجزائر حوالي 35 ألف حالة جديدة سنويا، وتم تسجيل 85 بالمائة من هذه الحالات بين سنتي 1987 و2000، وكشف حامدي الشريف عن أن 50 بالمائة من المدخنين تقل أعمارهم عن 27 سنة.