تعيش، هذه الأيام، قاعدتا الحياة المتواجدتان بمنطقة عين جوهرة التابعة لبلدية عين السبت والأخرى ببلدية بني فودة، الواقعتان في الجهة الشرقية لعاصمة ولاية سطيف، والتي تسيرهما الشركة التركية المختصة في المشاريع المائية الكبرى “مابا”، فوضى كبيرة وتذمرا لدى العمال الجزائريين الذين يعملون تحت وصايتها. الشركة التركية التي تعمل على جر قنوات مياه سد إراڤن بجيجل إلى سد ذراع الديس بتاشودة سطيف، والتي توظف اليد العاملة الجزائرية، هذه الأخيرة أصيبت بإحباط وتذمر كبيرين، حسبما صرح به بعض العمال ل “الفجر” من أجل رفع معاناتهم للمسؤولين علهم يجدوا حلا مناسبا، حيث أكد بعضهم أن الوضعية الكارثية والضغوط التي يتعرضون لها جراء نظام العمل التركي المطبق عليهم جعلهم يشتغلون لمدة 15 يوما دون انقطاع، وليس لهم الحق في أخذ العطلة الأسبوعية في غضون هذه المدة من العمل إلا بعد انتهائها.. ليتم منح العامل يوم واحد للراحة ثم يقوم باستئناف عمله من جديد. وحسب مصادرنا، فإن مفتشية العمل التابعة لدائرة العلمة تدخلت من أجل حل العديد من المشاكل العالقة بمحيط قاعدتي الحياة المذكورتين، بعد تسرب معلومات تفيد أن ظروف العمل التي يعيشها العمال الجزائريون داخل كل منهما تكاد تكون صعبة، حيث تمكنت، حسب نفس المصدر، من التوصل إلى نتيجة بشأن مشكلة اللباس والمياه وكذا الساعات الإضافية والكثير من النقاط التي كانت موضع خلاف بين الإدارة والعمال.. ليؤكد ذات المصدر أن موضوع العطلة الأسبوعية لا يزال قائما إلى غاية كتابة هذه الأسطر، مما سيبقي العمال تحت ضغط الساعي دون الأخذ بعين الاعتبار عدم قدرتهم على التحمل أكثر.