تتعرض شبكة الأنترنت على المستوى الوطني والمغاربي لانقطاعات متكررة هذه الأيام، وقد نجم ذلك عن تعطل التواصل عبر الألياف البصرية بين منطقة أوروبا وحوض البحر المتوسط، لانقطاع طارئ مسّ الكابل الرابط بين باليرمو الإيطالية بالإسكندرية المصرية اتصالات الجزائر تعوّض الخسائر بنظام “ألبال2” ويؤكد مدير الإعلام على مستوى “اتصالات الجزائر”، عبد الحكيم مزيان، أن ما حدث خارج عن نطاق مؤسستهم، وخاضع للتقلبات الجوية السائدة هذه الأيام بحوض البحر المتوسط، حيث تسببت في انقطاع الكابل الذي يربط باليرمو الإيطالية بالإسكندرية المصرية، ما شكل اضطرابا في التواصل عبر النت، إذ تم تسجيل توقفات عدة، منها تعطل شبكة النت أول أمس، في حدود العاشرة ليلا، وأمس عند الواحدة زوالا، تعطلت جراءها جملة من الأنشطة داخل وخارج الوطن، وقطعت عن مستخدمي النت قضاء حاجياتهم، لدرجة أن بعضهم باء بغضب شديد، غير أنه وبحسب بيان لمسؤول الإعلام، فإن “اتصالات الجزائر” تجنب الجزائريين كارثة تجارية وأخرى خدماتية، باستعمال نظام “ألبال2” لإمداد مختلف المراكز والمؤسسات بالنت، تعويضا لهم عن الانقطاعات، في انتظار استكمال إصلاح الكابل المذكور. للتذكير فإن كابل “سيا - مو. في 4” العابر للبحر المتوسط، مجهز بنوعين من الألياف البصرية، ويربط 14 دولة، منها الجزائر، فرنسا، تونس، السعودية، مصر، سنغافورة والهند، ويتفاعل في تسييره 16 متعاملا في الاتصالات السلكية واللاسلكية، من أجل كسب رهان التدفق العالي وسرعة تنفيذ كل العمليات عبر النت، ويتطلب تقنيات متعددة للتحكم في التسيير الآلي للألياف البصرية، والقدرات الصوتية وضبط كل المعطيات الرقمية المتدفقة، وهو التحدي الذي ترفعه مؤسسة “اتصالات الجزائر” ضمن سنة الجودة في الخدمات، شعار 2010 في الجزائر، وبغية الاستمرار في التغذية عن بعد في إطار خدمات الاتصال، تسعى المؤسسة إلى تطوير تقنيات التحكم في النت. وقد أكد لنا المكلف بالإعلام على مستوى وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال، السيد خياط، ما تطرق إليه مدير الإعلام ب”اتصالات الجزائر”، موضحا أن الاضطرابات تأتينا من الكابل الرابط للجزائر بأوروبا، بسبب أشغال الإصلاح، وتستمد الجزائر خدمات النت عبر كابل يربطها بإسبانيا وآخر يربطها بإيطاليا، حسب ما أدلى به أخصائيون في المجال. بريد الجزائر غير معني بالاضطرابات وفي اتصال هاتفي مع مسؤول الاتصال ببريد الجزائر، نورالدين بوفنارة، قال إن مكاتب البريد غير معنية باضطرابات الشبكة، مؤكدا أن كل العمليات الخاصة بالتحويلات النقدية، سواء عند السحب أو الدفع تسير بانتظام، وأن المشكل متعلق بمؤسسة “اتصالات الجزائر”، لأنها المعنية بمتابعة أداء خدمات النت، ورعاية الشبكة الوطنية للاتصالات، لذلك اعتذرت المؤسسة لكل عملائها وزبائنها على هذه الانقطاعات، التي أرجعتها، حسب مزيان، إلى تأثير تقلبات المناخ على الكابل العابر للبحر المتوسط.