دعا الرئيس الامريكى باراك أوباما اليوم الجمعة خلال الزيارة التي يقوم بها لألمانيا الاسرائيليين والفلسطينيين إلى "إتخاذ خطوات ملموسة وجدية" لتحقيق السلام في الشرق الأوسط سيما كما قال أن "كل الظروف مناسبة لتحقيق ذلك". وقال أوباما خلال تنشيطه مؤتمرا صحفيا مشتركا مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل فى مدينة درسدن الالمانية " لقد شاهدنا نشاطا غير معتاد بالفعل بشأن هذه القضية وهذا يبعث إشارة إلى كافة الاطراف"، وأبرز أن "المجتمع الدولى سيساعد الاسرائيليين والفلسطينيين على تحقيق السلام" مؤكدا من جهة أخرى أن "المسؤولية الاخيرة تقع على عاتق الطرفين من أجل ضمان الخدمة المثلى لازدهار وأمن شعبيهما" فالولاياتالمتحدة - كما اضاف- "لا يمكنها ان تفرض السلام على الاطراف إذ كل ما حاولت القيام به هو إزالة بعض سوء التفاهمات". وذكر أوباما انه ليست هناك أوهام بشأن انتهاء صراع الشرق الاوسط الطويل قريبا قائلا في هذا السياق " إننى واثق من أننا إذا ما التزمنا به فإننا سنحقق بعض التقدم بشأنه خلال العام الحالى". وجدد تأكيده بهذه المناسبة أن بلاده تحتاج إلى مساعدتها لتحقيق السلام فى الشرق الاوسط وإلى شركاء دوليين بما فيها مساعدة ألمانيا،وبدورها وصفت ميركل خطاب أوباما الذي ألقاه يوم أمس بالقاهرة الى العالم الاسلامي بأنه " فتح جديد" من أجل إستئناف عملية السلام فى الشرق الاوسط مضيفة " إننى أعتقد مثل الادارة الامريكيةالجديدة ومثل الرئيس أوباما ان هناك فرصة فريدة لضمان إحياء عملية التفاوض"، وقالت ميركل أيضا ان ألمانيا تتفق مع الولاياتالمتحدة فى السعي من أجل "حل الدولتين" من أجل السلام فى الشرق الاوسط وأنها مستعدة للمساعدة فى هذه العملية، وفيما يخص الملف النووى لايران المثير للجدل أكد أوباما ان واشنطن " ملتزمة بالمشاركة فى حوار ومفاوضات جادة مع إيران " وان هذا يخدم أيضا هدف تجنب سباق تسلح فى الشرق الاوسط.