أصبح المركز البريدي بمدريسة، جنوبتيارت، لا يتسع لزبائنه الذين يفوقون أربعة آلاف زبون وبتعداد سكاني يفوق 18 ألف نسمة، ويتجمع القسط الأكبر منهم خارج البريد وعلى قارعة الطريق الرئيسي حين يتوجهون لتلقي مرتباتهم، حيث ينتظرون المناداة عليهم كلما أتى دور أحدهم. وأصبح كبار السن، لا سيما المتقاعدين يشتكون ضيق المكان بقاعة الانتظار التي لا يتعدى عرضها مترين ونصف، ولا سيما في أيام القر، حيث لا يجدون أماكن يحتمون فيها. ويؤدي التزاحم على الشباك الخاص بتسلم المستحقات إلى عرقلة حتى الخروج من وإلى الباب الخارجي. أما أيام تسديد فاتورات شركة سونلغاز، فإن الوضع يزداد تأزما ولعدة أيام لكون المكان جد ضيق وشباك واحد وبعون واحد يستقبل أكثر من 5 آلاف زبون يفحص الفاتورات ويسجل على الحاسوب ويستخرج وثيقة التخليص ثم يتسلم ثمن الفاتورة وعندها يعيدها مسددة للزبون، الشيء الذي يتطلب وقتا كبيرا ويعود كل هذا إلى ضيق المركز. وطالب الزبائن الذين صادفناهم بهذا المركز السلطات بالإسراع بتوسعة المكان ولا سيما أن الساحة الملتصقة به تفوق مساحتها نصف المركز كله وهي غير مستغلة وتابعة لبريد الجزائر؛ بينما امتنع قابض البريد عن التعليق بحجة أنه غير مخول بالإدلاء بتصريحات لأي كان خاصة الصحافة، بينما يقر بأن الزبائن يشتكون دائما من ضيق المركز البريدي.