قال الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، إن رغبة الشيخ عبد الله جاب الله في تزعم وقيادة النهضة كان السبب الرئيسي وراء فشل مبادرة لم الشمل أو ما عرف حينها ب “النهضة التاريخية”. حمل، أول أمس، فاتح ربيعي، الذي نزل ضيفا على أمواج القناة الإذاعية الثانية، الشيخ جاب الله مسؤولية فشل مبادرة لم الشمل في حركة النهضة، على اعتبار أن الجميع اتفق على قواعد العمل والنضال ومسائل أخرى، مضيفا أنه لم يحصل إجماع بين الأطراف حول شكل التنظيم، حيث اقترحت النهضة أن تكون مؤسسة مجلس الشورى هي الحكم، وهي التي ترسم وتعين القيادة وإقالتها دون هيمنة أي شخص عليها. واعترف الأمين العام لحركة النهضة بالوزن والثقل الذي يمثله عبد الله جاب الله على المستوى الشعبي أو الانتخابي، قائلا “نعرف ما يمثله عبد الله جاب الله من رمزية كبيرة لدى الشعب والناخب”، مضيفا أنه وبالرغم من هذه الرمزية، إلا أن حركة النهضة تنظر إلى الأمور بمبدأ الجماعة، وليس بمبدأ الأشخاص، وأضاف “المؤسسة لا تبنى على فرد، بل تبنى على الجماعة، فالأشخاص يذهبون وتبقى المؤسسات فقط”. ودعا فاتح ربيعي البرلمان إلى الإسراع في برمجة مشروع قانون تجريم الاستعمار الذي أمضى عليه 152 نائب للمناقشة والإثراء والمصادقة عليه “وذلك أضعف الإيمان لما يمكن أن نقوم به”، موضحا أن للجزائر السيادة والحرية في إقرار القانون، ويكون أفضل رد عملي على وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، الذي حشر نفسه في شأن داخلي يتعلق بسيادة البلاد، يضيف المتحدث. وجدد ربيعي موقفه وموقف حركة النهضة من مسائل ذات الصلة، خاصة ما تعلق منها بقضايا الإعدام، قانون الأسرة والولي، اللحية والخمار في وثائق الهوية البيومترية، حيث تساءل في هذا الصدد عن الهدف من إثارة هذه المسائل وبهذا الشكل وفي هذا التوقيت، في حين أن أمهات القضايا كالفساد وضعف التنمية والفقر، لا أحد تحدث عنها أو أثارها.