كشف مدير الاستغلال بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بوعلام عناد، أن الجزائر معرضة للغبار البركاني الذي أثاره “بركان أيسلندا” بعد عودته للانتشار مؤخرا، وعليه تم إعلان حالة الطوارئ من الدرجة الأولى كإجراء احترازي، إضافة إلى المتابعة واليقظة المستمرة لهذه الوضعية التي ستؤثر حتما على الرحلات الجوية مؤكدا أن إدارة الجوية الجزائرية أساءت تقديرها للأمور ولم تحسن تسييرها لحالة الطوارئ. عادت السحب البركانية لبركان “أيسلندا” إلى الانتشار مرة أخرى ووصلت هذه المرة إلى المغرب وبالضبط إلى مدينة الدارالبيضاء، أين عثر على آثاره بها أمس، وهو ما يعني أن الجزائر ستصلها الغيوم والسحب البركانية قريبا، حسب تأكيد مدير الاستغلال وقيادة العمليات الجوية ورئيس خلية الأزمة بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بوعلام عناد، الذي قال إن الجزائر معرضة للغبار البركاني الذي تسبب أول أمس الأحد مساء في إلغاء رحلة جوية من مطار هواري بومدين الدولي باتجاه العاصمة التركية اسطنبول، كانت مقررة على الساعة العاشرة ليلا، وهذا كإجراء احترازي بسبب المخاوف من الأجواء التركية، وإمكانية تلوثها بالغبار البركاني. وأعلن مدير الاستغلال ورئيس خلية الأزمة المتابعة لتطورات ثوران بركان “أيسلندا”، بوعلام عناد، أمس في تصريحات للقناة الإذاعية الثالثة، عن الشروع في تطبيق حالة الطوارئ من الدرجة الأولى كإجراء قال إنه احترازي، مع المتابعة واليقظة المستمرة لهذه الوضعية، التي بات من الضروري مسايرتها وفق التطورات من حين لآخر، خصوصا وأن الأمر يتعلق بالغبار البركاني سريع الانتشار الذي وصلت آثاره إلى مدينة الدارالبيضاء المغربية أمس. وأكد المتحدث أن العمل في الوقت الحالي يتطلب التخفيف من كثافة الرماد البركاني والتلوث الذي يصيب الغلاف الجوي مجال تحليق الطائرات، التي ستتأثر لا محالة به، مضيفا أن إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية أساءت تقديرها للأمور بشأن إعلان حالة الطوارئ، وبالغت في حدة الأخطار الناجمة عن السحب البركانية لبركان “أيسلندا” وأساءت تقديرها للأمور، وتسييرها لهذه الوضعية في بدايتها، وكانت لنا التجربة الأولى في معالجة مثل هذه الوضعيات والمشاكل التي صادفتنا وعملنا حسب الإمكانيات الموجودة لدينا. وفي تقييمه للخسائر الناجمة عن الرحلات التي تم إلغاؤءها بسبب السحب البركانية الأولى لبركان “أيسلندا” قدرها ذات المتحدث ب220 مليون دينار، وهذه القيمة ليست نهائية، مؤكدا أن عملية تقييمية للخسائر غير المباشرة قيد الإنجاز، مضيفا أنه بين 19 و21 أفريل المنصرم تم إلغاء 90 رحلة جوية من برنامج الاستغلال، و13 رحلة كانت مبرمجة لكنها لم تتم، ووصل عدد المسافرين الذين بقوا عالقين في المطارات عبر التراب الوطني ينتظرون رحلاتهم 19 ألف و677 مسافر. وأوضح مدير الاستغلال بالخطوط الجوية الجزائرية أن الخسائر غير المباشرة التي ستطال الشركة ستقع على عاتق مديرية الشحن، ونحن نعيش على وقع بطالة تقنية، بالإضافة إلى تكاليف توقف الطائرات، وعليه فإنه في حال تحديد قيمة الخسائر غير المباشرة فإن التكلفة سترتفع.