اعتقلت سلطات الأمن السودانية الدكتور حسن الترابي، زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض. ونقلت “البي بي سي” عن زوجة الترابي، أن عناصر من الأمن السوداني اقتحمت منزله في العاصمة السودانية الخرطوم بعد منتصف ليل السبت بالتوقيت المحلي وأوقفته. وقالت وصال المهدي إن زوجها ربما اعتقل لإدلائه بمقابلة صحفية لصحيفة “أخبار اليوم” السودانية المستقلة، اتهم فيها السلطات السودانية بتزوير الانتخابات الأخيرة لصالح حزب الرئيس عمر حسن البشير. وقالت إن قادة حزب المؤتمر لم يجتمعوا بعد لدراسة الخطوة القادمة بعد اعتقال الترابي ولم تؤكد السلطات السودانية حتى الآن اعتقال الترابي، ولكن مصدرا أمنيا أخبر وكالة “رويترز” بأن الاعتقال قد يكون له علاقة بالروابط المزعومة بين الترابي وحركة العدل والمساواة المتمردة في اقليم دارفور. وكان حزب المؤتمر الشعبي أحد الأحزاب القليلة التي خاضت غمار أول انتخابات عامة تنافسية في السودان منذ أربعة وعشرين عاما والتي جرت الشهر الماضي. وقد اتهم مرارا الحزب الحاكم بزعامة الرئيس عمر حسن البشير بتزوير تلك الانتخابات. وكان الترابي أحد أقرب الحلفاء للرئيس البشير لكن خلافا دب بين الجانبين أنشأ على إثره الترابي حزب المؤتمر الشعبي ذا التوجهات الإسلامية. كما سبق اعتقال الترابي مرات عدة منذ أسس حزبه وأمضى فترات في السجن. في حين نقلت وكالات الأنباء عن نجل الترابي، صديق، قوله إن سلطات الأمن السودانية داهمت مكاتب صحيفة “رأي الشعب”، الناطقة باسم حزب المؤتمر الشعبي، وصادرت كل نسخ عدد يوم الأحد من الصحيفة.