واصل المبعوث الأمريكي إلى السودان، الجنرال المتقاعد سكوت غرايشن، لقاءاته مع كبار المسؤولين والقوى السياسية في البلاد، قبل أن يتوجه إلى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أمس السبت. وقد التقى المبعوث أول أمس بالدكتور حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض في مقره بالخرطوم. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية 'بي بي سي' عن الترابي قوله لغرايشن: ''إن الحكومة السودانية وحلفاءها نسوا دارفور، حيث ينصب تركيزهم الآن على حماية الرئيس عمر البشير''، وأكد الترابي تمسّكه بموقفه من قضية دارفور. ووصل غرايشن الخميس الماضي إلى الخرطوم في زيارة تستمر أكثر من أسبوع وتشمل إقليم دارفور وجنوب السودان. وقال غرايشن ''أتيت ويدي ممدودة، وعلى الحكومة السودانية أن تحدّد كيف تريد مواصلة هذه العلاقة، وأتمنى أن يكون ذلك بيد ممدودة وبودية''. من جهة أخرى أعلنت حركة العدل والمساواة السودانية المتمردة عن انضمام مجموعة من حركة تحرير السودان بقيادة سليمان محمد جاموس إلى صفوفها. وأضافت الحركة في بيانٍ نُشر على موقعها الإلكتروني أن انضمام جاموس جاء ضمن مؤسساته العسكرية والسياسية، حيث شمل الاندماج 30 ضابطاً و500 جندي. يذكر أن سليمان جاموس قيادي بارز بحركة تحرير السودان ومسؤول شؤونها الإنسانية. ويأتي ذلك في وقتٍ تشهد فيه السودان أزمة سياسية حادة على خلفية صدور مذكرة باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير من المحكمة الجنائية الدولية، حيث تسعَى حركات التمرد السودانية باستغلال الموقف لإسقاط النظام السوداني.