شهد الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء بولاية سكيكدة أمس، احتجاجات عارمة من المعوزين مشكلين طوابير بساحة الصندوق لاستخراج شهادة انتساب طلبت منهم في ملف الحصول على منحة 3000 دينار، التي أقرها رئيس الجمهورية للتلاميذ المعوزين. وخلافا للسنوات الماضية طلب من أولياء التلاميذ المعنيين استخراج ثلاث شهادات من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للأجراء والصندوق الوطني للتقاعد، وحدد لهم آخر أجل 20 ماي الجاري، حيث دخل الأولياء في سباق مع الزمن لاستخراج هذه الشهادات، ما شكل طوابير طويلة أمام تلك الهيئات، ودخل الكثير منهم في احتجاجات، وهو ما وقفت عليه “الفجر” أمام مقر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء بوسط مدينة سكيكدة الذي استقطب مئات المواطنين. وحسب مجموعة من المواطنين الذين التقيناهم، من الباحثين عن استخراج هذه الشهادة، ما حتم عليهم الحضور في ساعات مبكرة من فجر كل يوم للظفر بمكان في الصفوف الأولى، والانتظار طويلا لإيداع الوثائق المطلوبة، وهو الأمر الذي امتعض منه كثيرا أولياء التلاميذ المعنيين، الذين جاءوا من 38 بلدية على مستوى الولاية، خاصة وأن تكاليف التنقل ألهبت جيوبهم وأثقلت كاهلهم، حيث تكاد تفوق حسبهم قيمة المنحة. وحسب ما أفادتنا به مديرية التربية باعتبارها عنصرا في عملية توزيع المنحة على مستوى الولاية، فإن هذه الشهادات المطلوبة قانونية معمول بها طبقا لمرسوم رئاسي صدر سنة 2005، لكن لم يتم طلبها في السنوات الماضية لاختصار أعبائها على أولياء التلاميذ المعنيين، لكن بعد تسجيل العديد من التجاوزات في تقديم هذه المنحة لغير مستحقيها تم إصدار تعليمة بإتمام ملف المنحة لاستخراج هذه الشهادات لضمان شفافية العملية. وبين مطرقة إجبارية استخراج الشهادات الثلاث وسندان أعبائها، تحولت المنحة المقدمة للتلاميذ المعوزين من نعمة إلى نقمة زادت معاناة أوليائهم.