هي قصة واقعية لطالبة جامعية حاليا، تعرضت في مقتبل عمرها (15 سنة)، لعملية اختطاف واعتداء جنسي وحشي كان مقترفها “ب. نذير”، الذي مثل أمس أمام محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة. ولم تكن تدري الفتاة الضحية في قضية الحال بأن القدر سيكتب لها وهي في سن الزهور، سنة 2005 بأنها ستتعرض لعملية اختطاف بالأبيار بالعاصمة، لما اقتادها “ب. نذير” 35 سنة، تحت طائلة التهديد بالسكين من أمام مقر سكنها إلى غاية حي العناصر بإحدى العمارات في إطار الإنجاز، واحتجزها بالطابق الثالث، إلى أن استغلت الفتاة الفرصة لترمي بنفسها من الأعلى، بعدما سمعت أصدقاءه يتجاذبون أطراف الحديث، فما كان على “ب. نذير” إلا النزول وإعادة الضحية إلى الطابق الثالث بغرض الاعتداء عليها جنسيا لعدة مرات على الرغم من تعرضها لعدة جروح، وبعدما أشبع رغباته الوحشية تخلص منها بأخذها إلى مستشفى مايو، ثم بئر طرارية على الساعة الثانية صباحا، ووضعها أمام باب المستشفى ولاذ بالفرار، تاركا إياها في حالة يرثى لها، استدعت إجراء عملية جراحية لتعرضها لشلل على مستوى الرجل. واعترف المتهم أثناء التحقيق معه بعدما كشفت الضحية عن هويته لمصالح الأمن، بأنه وقع في غرام هذه الفتاة وتقدّم لخطبتها، غير أن أهلها رفضوا الأمر بتاتا، ففكر في اختطافها، إلا أنه تراجع عن أقواله هذه أمام هيئة محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة التي أدانته بخمس سنوات سجنا نافذا أمس، بعدما التمس في حقه النائب العام تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، وأوضح بأنه لا يعرف الضحية ووجدها ملقاة في الشارع بعدما دهستها إحدى السيارات، فما كان عليه - حسبه - إلا نقلها إلى المستشفى.