بينت الوقائع التي تطرقت إليها أمس ، جنايات العاصمة مدى وحشية شاب في 33 من عمره، اختطف فتاة قاصرا لم يتعد سنها ال15 واعتدى عليها جنسيا رفقة بعض أصدقائه، رغم الكسور التي لحقت بها جراء سقوطها من الطابق الثالث حين حاولت الفرار من قبضتهم. أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس، ''ب. نذير'' بجناية الإختطاف وممارسة الفعل المخل بالحياء ضد قاصر، وعقابه بخمس سنوات سجنا نافذا جراء الوحشية التي انتهجها إلى أجل إشباع غريزته الحيوانية، أين جاء في الملف أن المتهم اختطف الفتاة القاصر من بلدية الأبيار وأخذها إلى إحدى العمارات المهجورة بحي الينابيع ب''الرويسو''.وأجبر المتهم الفتاة على مرافقته، مستعملا سكينا لتهديدها -حسب تصريحاتها- إذ أنه قصد بناية مهجورة وصعد بها إلى الطابق الثالث، أين سمعت حديث أشخاص آخرين، وكان حديث البقية على حد تعبير الضحية يدور حول الفتيات وكيفية الإيقاع بهن واغتصابهن، الشيء الذي حملها على الهرب والقفز من نافذة الطابق الثالث مفضلة الموت على النيل من شرفها. الفتاة وبعد سقوطها على الأرض تعرضت لعدة كسور، إلا أنها لم تفقد الوعي، فنزل إليها المتهم -حسب تصريحاتها- وحملها مرة أخرى إلى الطابق الثالث، أين اعتدى عليها جنسيا لعدة ساعات وأبقاها رفقته إلى غاية الحادية عشر ليلا، حيث زادت حالتها سوءا ليقرر بعدها وبعد إشباع نزواته نقلها إلى المستشفى، أين ألقاها وفر هاربا دون إبلاغ مصالح الإستعجالات.والتمس النائب العام تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد المتهم نتيجة لثبوت الوقائع وباعترافه أمام مصالح الأمن وكذا قاضي التحقيق في الحضور الأول، في حين تراجع أمام هيئة المحكمة، مشيرا إلى أنه لا يعرف الفتاة مطلقا، وأنه وجدها على الطريق متأثرة بجروح بليغة جراء تعرضها لحادث مرور فقام بنقلها إلى المستشفى.وجاءت الفتاة الضحية برواية أخرى مخالفة لما تطرق إليه المتهم خلال مثوله خلال المحاكمة، إذ أن هذا الأخير يعرف الفتاة قبلا وقد تقدم لخطبتها من والدها، إلا أنه قوبل بالرفض، وهو الأمر الذي حمله على تنفيذ هذه العملية المشينة.