اختتمت، أول أمس، بدار الإمام بقسنطينة دورة تربية الأبناء بعد شهر من تقديم الدروس النظرية والتطبيقية للمسجلين، والتي انطلقت في 17 من أفريل المنصرم، تحت إشراف أساتذة من جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية وعدد من الأخصائيين في تربية الأطفال ودكاترة ونفسانيين، على شكل أمسيات كل سبت وثلاثاء للغوص في عالم الطفل من خلال فهم تصرفاته وكيفية التصرف مع الطفل وفق أساسيات كل فترة من العمر من الناحية العلمية والدينية. وقد كرم الفائزون الثلاثة الذين استفادوا من جوائز تمثلت في غرفة نوم للأطفال وجهاز تلفزيون وجهاز مطبخ، كما سلمت شهادات عرفان للمؤطرين.. وقد كانت من بين توصيات الدورة، ترسيم الدورات الثلاث في عام واحد بتمويل من هيئة خاصة، بعد أن عكفت مديرية الشؤون الدينية لولاية قسنطينة على كل دورة سنويا موجهة لصالح الأولياء وحديثي الزواج والمقبلين عليه والتي كانت تقليدا للمديرية على مدار الثلاث سنوات الأخيرة، حيث سبقت هذه الدورة دورتان سابقتان أولاها في التأهيل الأسري التي قدمت لأزيد من 200 رجل وامرأة دروس في الحياة الزوجية وأبجدياتها الأولية من أجل وضع النواة الصحيحة، وتلتها دورة في الإصلاح الأسري، تمكّن من خلالها المشرفون على العملية من إنقاذ أزواج كانوا على مشارف الطلاق وملفاتهم على مستوى العدالة، وقد شملت الدورات آنذاك 43 زوجا. وقد تم تكريم والدة الراحلة عائشة إينوش، المشرفة الأولى على الدورات السابقة وواضعة الخطوط الأولى لهذه الدورة قبل رحيلها بعمرة كما ستحمل المدرسة القرآنية لمسجد الاستقلال اسمها. وقد عرفت هذه الدورة مشاركة 300 شخص من كلا الجنسين وبين المتزوجين والعزّاب من مختلف بلديات قسنطينة ومن مختلف المستويات، وتم غلق قائمة التسجيلات قبل موعده المحدد لكثرة المقبلين والتي لا يمكن للمشرفين استيعابهم.