ستخصص الطبعة الأولى للصالون الدولي للغاز والبترول "إيرال"، الذي ستجرى فعالياته أيام 22، 23، 24 ماي الجاري بالعاصمة، لطرح رهانات الاستثمار في مجال المحروقات، إذ ستعرض 50 شركة إيرانية، تنشط في مجال النفط، تجربتها الميدانية فيما يخص تقنيات التكرير وتحويل الخام، وكيفية استخراج المشتقات. وبالتعاون بين مؤسسة "سييكو" للمعارض الإيرانية، والمكتب الجزائري للاستشارات الدولية "آيك"، سيتم تنظيم الطبعة الأولى لهذا الصالون بين 22 و24 ماي الجاري بالعاصمة، يخصص في هذه الطبعة لمجمل العروض التقنية التي ستعرضها الشركات الإيرانية ذات الخبرة الطويلة في مجال المحروقات، تمس طرق التكرير المعاصرة، والنمط الرقمي لاستخراج مشتقات البترول، وكذا آليات تمييع الغاز وتسويقه، إلى جانب طرح الجوانب اللاحقة بعمليات استخراج الخام من عمليات النقل، التسويق، واستراتيجية التخزين والتصنيع، وسيكون الصالون الدولي "إيرال"، وجهة لكل المتعاملين الاقتصاديين وخبراء الطاقة الجزائريينوالإيرانيين، من أجل تبادل الخبرات، لا سيما في المجال التقني الذي أظهرت فيه إيران تفوقا عالميا، كما هو واضح على مستوى استخدامات اليورانيوم والطاقة النووية. كما ستكون الطبعة الأولى فرصة لطرح مواضيع الساعة المتعلقة بالطاقات المتجددة، وخوض إيران لتجربتها في هذا المجال، والحديث عن استغلال الثروة الطاقوية الجزائرية، سواء تعلق الأمر بطاقة الرياح، أو الطاقة الشمسية والكهربائية، بما أن الجزائر تمتلك كنزا طبيعيا لا يفنى، بحكم موقعها الاستراتيجي، وتوفرها على بيئات مختلفة مناخيا. وبحسب ما جاء في بيان للمكتب الدولي للاستشارات "آيك"، تلقت "الفجر" نسخة منه، فإن الصالون سيكون نقطة تعزيز العلاقات بين البلدين، وتحفيز الشركات المحلية لإقامة شراكة مستدامة، تخدم البلدين بما أنهما يشتركان في التعاملات المصرفية الإسلامية. 300 مليون أورو قيمة المبادلات بين البلدين ودخول قوي للشركات الإيرانية وقد أثبت هذا النظام المصرفي نجاحا كبيرا في عزّ الأزمة العالمية، بحسب ما أفادت به كبريات البنوك الأمريكية وقد لجأت إليه للخروج من الأزمة، وذلك ما كان محور النقاش بين الجزائروإيران في سوق التعاملات منذ مدة، كون هذه الأخيرة تحتكم إلى الصريفة الإسلامية لا غير، مما جعل سقف المبادلات بين البلدين لا يتعدى 300 مليون أورو؛ ويرتقب أن يرتفع بعد التوصل إلى اتفاق توقيع عدة برتوكولات تعاون وشراكة تنموية، ستكون في صالح البلدين. وتعتبر أوساط على صلة بقطاع المحروقات، أن مشاركة 50 شركة نفطية إيرانية ضمن الطبعة الأولى، يعني الدخول بقوة، والرغبة حقا في تجسيد مشاريع استثمارية على أرض الجزائر، كما أنها حقا تنوي تحويل التكنولوجيات، في انتظار ما ستسفر عنه اللقاءات الثنائية خلال الصالون، ونتائج ذلك عقب هذه التظاهرة الاقتصادية.