سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوتفليقة يدعو الطلبة إلى التحلي بروح صانعي ملحمة 19 ماي 1956 ويحملهم مسؤولية إحداث التغيير قال إنهم تمكنوا من زلزلة أركان النظام الاستعماري وزعزعة ثقته في نفسه
دعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الجيل الجديد من الطلبة إلى التحلي بخصال وروح الطلبة الذين صنعوا ملحمة 19 ماي 1956، وقال ”ما أحوج الجيل الجديد الذي ينعم بالحرية وبشروط أفضل للحياة، إلى أن يستفيد من تراث هذا الرعيل وخبرته في مواجهة الواقع الذي عاشه والذي كان أشد وأقسى مما يتصوره” أوضح الرئيس بوتفليقة، في رسالة وجهها إلى الطلبة، في الذكرى ال54 ليوم الطالب، المصادف لتاريخ 19 ماي، أن ”الجيل الجديد مدعو إلى الاستفادة من تلك الروح والطاقة التي ميزت ذلك الجيل، الذي كان مندمجا في قضية الوطن ومصير الأمة”، مضيفا أن ”العناية بالتعليم ونشر العلم ومضاعفة عدد المتعلمين بمئات الأضعاف عما كانت عليه أعدادهم أثناء ثورة التحرير، لا يكفي لتحقيق نفس الأثر، والوصول إلى نفس النتائج التي حققها السابقون، إذا لم تشع في نفوس وعقول هذه الأجيال المتعلمة الزاحفة أنوار من أبائهم السابقين”. وأوضح الرئيس بوتفليقة أن للأجيال الجديدة أيضا مهمات وطنية وواجبات مصيرية، وهي مطالبة بإنجاز رقي وتقدم المجتمع، بإحداث حركية التغيير وصناعة البيئة المثالية الصالحة لاحتضان هذا التقدم ودفعه إلى الأمام، وهي إلى جانب ذلك مطالبة بالمساهمة في تحسين ظروف الحياة، وترميم ما يظهر من شروخ، ومعالجة ما يعترضها من مفاسد وأعطاب، ومحاربة كل مظاهر السلبية والركود والجمود.ويؤكد الرئيس أن الطلبة اليوم ملزمون بمواكبة النبض السريع والتجدد المذهل الذي يجري في العالم، ومطالب بأن تؤمن الموقع المشارك في ديناميكية التغيير الذي يفترض فيه التحكم الجيد في الوسائل المادية وغير المادية المقحمة في عملية التغيير، وقال ”هذه واجبات وطنية تنتظرها الأمة من أبنائها المتعلمين”، وواصل ”والثابت أن جوانب من وجوه الوفاء بهذه الواجبات متعلقة بالروح الوطنية التي لا ينبغي أن تبقى شعارا مرفوعا، بل عليها أن تتحول إلى واقع ملموس، شأنها في ذلك شأن الإنجازات العظيمة التي صنعها طلبة الجزائر في 19 ماي 1956”. وأضاف الرئيس بوتفليقة أن هذه الشريحة من أبناء الأمة، قد برهنت على وفائها للعهد الذي قطعته على نفسها، بالتزامها توحيد صفوفها والاتفاق على كلمة سواء، وموقف موحد لمناصرة ثورة التحرير، وباتت قضية الحرية والاستقلال هي القضية الأساس التي من أجلها تبذل الجهود وتقدم التضحيات، واتخذت قرار الالتحاق الجماعي بها، وهجرت مقاعد الدراسة، وتمكنت من زلزلة أركان النظام الاستعماري وزعزعة ثقته في نفسه.