يطالب فلاحو ولاية الجلفة، وخصوصا منتجي الخضر والفواكه، المسؤولين المحليين، بفتح سوق محلية للبيع بالجملة قياسا بالمتاعب التي يلاقونها خلال تنقلاتهم لمختلف المناطق الشمالية والغربية للبلاد. رغم الإنفراج الأمني الذي عرفته جل مناطق الولاية في الأربع سنوات الأخيرة، إلا أن تنقل التجار إلى مختلف الولايات المجاورة لتسويق بضاعتهم أضحى مكلفا، مما انعكس على قدرة المستهلك في اقتناء هذه السلع بأسعار مماثلة لأسعار باقي مناطق الوطن. جاء إلحاح الفلاحين بالإسراع في فتح سوق الجملة ببلدية الجلفة أوعين وسارة أو من باقي المدن الكبيرة من الولاية لاعتبارات عديدة، أهمها الموقع المتميز لبعض هذه المناطق، بقربها من الطريقين الوطنيين رقم 1 و40 من جهة، والإنتشار الواسع لزراعة الخضر والفواكه خلال السنوات الأخيرة.. حيث تضم المنطقة أزيد من 1700 مستثمرة فلاحية فردية و60 مستثمرة فلاحية فردية و60 مستثمرة جماعية، بالإضافة إلى مئات الفلاحين الخواص يمتهنون زراعة عدة أنواع من الخضروات وأشجار الفواكه. وقد ساعدت النشاط الفلاحي، حسب المنتجين، عودة الأمن التي سمحت لهؤلاء بالعودة إلى ديارهم والشروع في خدمة أراضيهم، التي وفرت مناصب شغل لأبناء المنطقة بنسبة 40 بالمائة، وبالأخص لسكان مناطق بنهار والقرنيني ومسعد وعين الإبل والخميس وسيدي لعجال وحاسي بحبح وعين وسارة وحاسي فدول.. لكن مشاكل الفلاحين تتمثل حاليا في عملية تسويق منتجاتهم، حيث يضطر هؤلاء لقطع مسافة 160 كيلومتر لإيصالها نحو المدن، التي يتواجد بها سوق الجملة بأسعار يتحكم فيها التجار والمضاربون. وأمام هذه الوضعية يناشد الفلاحون الجهات المعنية بالإسراع في حل هذا المشكل في أقرب الآجال.