أقدم صباح أمس العشرات من سكان قرية معفر، الواقعة شمال بلدية صالح باي بسطيف،على غلق الطريق الولائي رقم 64 الرابط بين دائرتي عين أزال و عين ولمان بالمتاريس والحجارة مع إضرام النيران في العجلات المطاطية ، مانعين بذلك حركة تنقل المركبات. فحسب ما أكده المحتجين ، فإن القطرة التي أفاضت الكأس و دفعتهم إلى غلق الطريق ، هي الزيارة المرتقبة لوالي الولاية و إشرافه على وضع شبكة الغاز الطبيعي حيز الخدمة بالمنطقة ، معتبرين أن مشروع إيصال الغاز إلى منازل السكان - المقدر عددهم حوالي 6 آلاف ساكن- تم بطريقة غير عادلة ، حيث أن الكثير من العائلات لم تستفيد من هذه المادة الحيوية و هو الإشكال الذي ترك السكان يتساءلون على أي أساس تم و ضع مخطط التوزيع ، رغم أن المخطط الأولي يمس كل منازل القرية المذكورة دون استثناء، في حين نجد أن كل من مشتة ( الركاكحة ،بوعود و النواصر ) لم يتم إيصالها بقنوات الغاز. وقد طالب السكان بضرورة إعادة النظر في مخطط توزيع الغاز بصفة تمس كل منازل القرية المذكورة دون إقصاء أو تهميش ، كما طالب المحتجون بضرورة حضور والي الولاية شخصيا للاستماع لانشغالاتهم التي أرهقت كاهلهم على مدار سنوات طويلة ، و إلا يواصلون الاحتجاج إلى غاية إيجاد حل لمشاكلهم . من جهته أكد لنا رئيس بلدية صالح باي ، أنه تنقل شخصيا إلى القرية ليلة الاحتجاج و تحاور مع سكانها حول هذا الإشكال ، مضيفا أن مشروع توزيع الغاز بالقرية يمر على ثلاثة مراحل حيث تم انجاز مرحلتين و بقيت المرحلة الأخيرة التي من خلالها سيتم إيصال هذه المادة إلى كل المنازل دون استثناء ، مضيفا أن نسبة التغطية وصلت بهذه القرية إلى 90 بالمائة. الأمر الذي يلزمهم بالعدول عن قرارهم.