أعلن المتحدث باسم حركة مجتمع السلم، محمد جمعة، عن انقطاع الاتصال مع سفينة الشحن الجزائرية المشاركة فى قافلة “أسطول الحرية”، وعلى متنها وفد من 32 عضوا، يمثلون نوابا وصحفيين ورجال أعمال، من بينهم أربع سيدات من الحركة انقطاع الاتصال مع السفينة الجزائرية المشاركة.. وحديث عن سقوط شهيدين وقال محمد جمعة، في اتصال مع “الفجر”، إن الاتصال بين قيادة حمس والسفينة الجزائرية انقطع تماما، ويبدو أن إسرائيل تمارس حربا إعلامية، حتى تتستر على الجريمة النكراء التي وقعت في جنح الظلام، وبدم بارد في حق حقوقيين وناشطين وأطفال ونواب وصحفيين، مضيفا أن “القافلة حققت أهدافها كاملة إعلاميا وسياسيا ودبلوماسيا، وفضحت إسرائيل للمرة الألف، وأظهرت أن هذا الكيان فوق القانون، ويستفيد من التغطية الأمريكية والأوروبية على جرائمه”. وأوضح جمعة أنه إلى غاية مساء أمس، لم يتم التمكن من ربط الاتصال مع طاقم السفينة الجزائرية المشاركة في الأسطول، مشيرا إلى إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على اعتقال جميع المشاركين في الأسطول، وتم اقتيادهم إلى ميناء أسدود على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال “إنه إلى غاية كتابة هذه الأسطر، لم تتوفر بعد أي معلومات عن الطاقم الجزائري أو مصيرهم”. وتجرأ الكيان الصهيوني صباح أمس بالهجوم على أسطول الحرية للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وأسقط 19 شهيدا في حصيلة أولية، بالإضافة إلى إصابة عدد كبير من المتضامنين بجروح متفاوتة، بعد أن اقتحمت قوات البحرية التابعة للعدو الإسرائيلي، سفن الأسطول الذي كان متوجها إلى قطاع غزة المحاصر. وأظهرت الصور المباشرة التي بثتها مختلف وسائل الإعلام الدولية، همجية الكيان الصهيوني الذي يهدد السلم والأمن العالميين، وأثبتت أنه رأس الأفعى التي يجب فصلها من المنطقة، حين قام جنود بحريته المرتزقة باقتحام السفن المسالمة، على نحو مفاجئ، في عملية إنزال جوي بعد ساعات من مرافقتها بحريا وجويا ومحاصرتها. ومع دخول فجر أمس، هاجم الجنود الإسرائيليون السفن بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز، ما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء الذين جمعهم السلام وحاول الهمج تفريقهم، وأصيب عدد كبير من الجرحى، وصفت أغلبها بالخطيرة. وحاول المتضامنون توجيه نداءات استغاثة، لإنقاذ الجرحى الذين أصيبوا في الاعتداء الإسرائيلي، ورغم تأكيدهم على أنهم مدنيون عزل جاؤوا في مهمة إنسانية، إلا أن ذلك لم يشفع لهم أمام حقد وهمجية الجنود الإسرائيليين الذين نفذوا الهجوم. وكانت السفن قد تعرضت قبل ذلك للتشويش من قبل قوات البحرية الإسرائيلية، وبدأ انقطاع الاتصالات يلحق السفن الواحدة تلو الأخرى، حتى انقطع الاتصال نهائيا قبل نحو ساعتين من الاقتحام. وكان “أسطول الحرية” قد غادر يوم الأحد المياه الإقليمية القبرصية عبر البحر الأبيض المتوسط، متوجها إلى قطاع غزة، لنقل مساعدات إنسانية، وكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، بمشاركة جزائرية نوعية ومعتبرة، حيث انضم 34 جزائريا للقافلة التضامنية، منهم نواب وصحفيون ومتضامنون مع القضية الفلسطينية، إضافة إلى سفينة شحن جزائرية هي الأكبر ضمن أسطول الحرية، محملة ب4400 طن من المساعدات الإنسانية المختلفة.